التقى الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية اليوم الخميس العالم الدكتور أحمد زويل، بمقر وزارة الخارجية، وقال زويل عقب اللقاء إن تعطل مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لمدة 10 سنوات يرجع إلى البيروقرطية وأسباب سياسية فى المقام الأول. وأضاف زويل أنه لا يريد أن يعود إلى الماضى ويجب أن ننظر إلى المستقبل لأن هذا هو مشروع مصر الآمل الذى نحلم به جميعا، وأضاف أنه يجب أن ننظر إلى أين ستكون مصر بعد 10 سنوات أو بعد 20 عامًا ألخ وأعتقد أننا لن نعود إلى الوراء. وردا على سؤال حول أين يعتقد أن تتجه مصر خلال الأشهر القليلة القادمة، قال زويل إنه لايمكن أن نتخيل أن حضارة 5 آلاف سنة مهما تهتز لفترة معينة أو شهور أو سنوات أن تندثر أو تنتهى. وأكد زويل أن مصر كبيرة جدا بعقول أبنائها وخبراتهم فى مختلف المجالات ، معترفا أن مصر يمكن أن تهتز مثل جميع دول العالم، مشيرا إلى أن هذا ليس معناه أن نفقد فى مصر. وحول آليات الخروج من هذه الفترة الذى تمر بها مصر حاليا، قال زويل إنه لابد أولا من ضبط الأمن فى البلاد ثم التفكير فى الاقتصاد القومى الذى لا نستطيع أن نحركه إلا إذا عمل الجميع لصالح مصر وأن يكون لدينا أهداف قومية كبيرة وأن تصل مصر على المستوى العالمى من خلال زيادة الإنتاج فلم تعد مصر دولة زراعية مثلما كانت قبل 50 عاما مضت، مؤكدا أن الإنتاج والعمل الجاد هما الأساس. وردا على سؤال حول الفترة الزمنية التى تحتاجها مصر للتحول إلى تصدير التكنولوجيا، قال "أعتقد أن مصر بالطاقة البشرية الهائلة لابد أن تبنى القاعدة الصحيحة ومصر قادرة على ذلك"، مشيرا إلى تقديره أن يتم ذلك مابين 5 و 10 سنوات سوف تبدأ مصر فى التحرك على المستوى العالمى. وردا على سؤال ما إذا كان يتعارض ذلك مع منصبه كمستشار علمى للرئيس الأمريكى باراك أوباما، قال زويل إن ذلك لا يتعارض مطلقا مع منصبه لأنه فى العالم المتحضر فى الوقت الحالى يوجد شىء يسمى العولمة، ومن الممكن أن تجمع بين أكثر من منصب فى أكثر من مكان ما لم تكن هناك مصلحة شخصية أو مشتركة فى أشياء سرية وهو بعيد كل البعد عن هذه الأشياء حيث إن كل ما يمتلكه عبارة عن خبرة فكرية ومن الممكن أن أخدم فى 10 دول على المستوى العالمى. وحول التوقيت الذى يبدأ فيه مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، قال زويل إن المشروع بدأ بالفعل أول يونيه الحالى. وردا على سؤال حول إن كان هناك تنسيق مع وزارة الخارجية لاستقطاب العلماء المصريين فى الخارج، أوضح زويل أن أول شىء فعلناه اختيار مجلس أمناء يتركز مهمته على المسح الأكاديمى لمصر لمعرفة أحسن علمائها وأحسن المراكز المتميزة لكى نتفاعل جميعا فى منظومة قومية ولا تعتمد على أحمد زويل ولا أى شخص بعينه فمصر هى التى تهمنا. ومن جانبها، قالت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى إن محفظة مصر فى البنك الدولى قوية جدا وتعد نموذجية على مستوى البنك الدولى فمصر أكبر شريك للبنك الدولى بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتصل إلى نحو 3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 3.5 مليارات دولار خلال الفترة القادمة. وأشارت أبو النجا إلى أنها التقت وفدًا من البنك الدولى ويتم التفاوض معهم الآن حول مشروعات بمبلغ 3 مليارات دولار للعام المقبل. وأضافت أن المشروعات أغلبها لإقامة محطات الكهرباء لأنها مكلفة جدا تصل تكلفتها من مليار ونصف المليار إلى 2 مليار دولار والبنك الدولى شريك أساسى لمصر فى هذه المشروعات، كما يتم استكمال عملية التمويل التى تحتاجها المحطات من مؤسسات تمويل أخرى منها بنك التنمية الإفريقى والصناديق العربية والاستثمار الأوروبى. وأكدت أن مصر لديها محفظة متنوعة وننفذ مع البنك الدولى 22 مشروعًا تنمويًا فى كل القطاعات الحيوية فى مصر مابين طاقة وزراعة وتعليم وصحة، وأضافت أنه للمرة الأولى حصلت مصر على قرض من البنك الدولى للتمويل العقارى.