قام الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق بشن هجوما عنيفا على الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى, ووجه اليه تهما باستخدام موارد الجامعة العربية ووقته كأمين عام لها فى حملته الرئاسية الأمر الذي بدوره يضر بموقف مصر تجاه المرشح الجديد للمنصب الدكتور مصطفى الفقى. وقد وجه الأشعل فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين طلبا الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل لوقف الحملة الدعائية لعمرو موسى الذي يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية نظرا لعدم انتهاء ولايته كأمين عام لجامعة الدول العربية.
وقدكشف النقاب عن قيام موسى باستقبال وفد من الفلاحين المصريين بلغ عدده نحو 150 فلاحا فى مكتبه بمقر الجامعة العربية أول أمس السبت, وهو ما وصفه بأنه يمثل خلطا بين تلك الوظيفة الدولية من جهة والشئون الداخلية المصرية من جهة أخرى بما يمثل خصما من الوقت الذى يجب ان يخصصه لمهام عمله كأمين عام للجامعة العربية.
وأضاف الأشعل أن موسى يستخدم صلاحيات منصبه في حملته الانتخابية, من خلال استقباله لعدد من الفاعليات والقوى السياسة المصرية داخل مقر الجامعة العربية, وهو ما رأى أنه يشكل إساءة لمصر في ظل حالة التزاوج بين منصبه الذي من المقرر أن يغادره في مايو المقبل وترشحه لانتخابات الرئاسة.
كما وجه الأشعل الى موسى تهمة استغلال الإمكانيات المالية لجامعة الدول العربية في حملته الدعائية وطبع "البوسترات" الخاصة لهذه الحملة, وقال إن ذلك يسيء لمصر أمام الدول العربية, إذ من المفترض أن تبتعد الحملة الانتخابية الرئاسية عن أي منصب دولي أو إقليمي, حتى لا يثار حولها الجدل أو تتعرض صورة مصر للاهتزاز أمام أشقائها العرب.
وفي ذات السياق, طالب السلطات المصرية بالمساعدة فى فرض ما وصفه بحالة طوارىء ثقافية فى عموم البلاد, موضحا ان مصر مقبلة على بناء نظامها السياسى والشعب يحتاج لتثقيف سياسى على أعلى المستويات.
ويقول الأشعل وهو مرشح محتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة ان مصر باتت فى حاجة ماسة لحماية شبابها مما وصفه بهجمة غربية شرسة بدعوى تثقيف الشباب وتدريبهم على أساليب العمل الديمقراطى من خلال مشروعات ترعاها سفارات أجنبية فى القاهرة مثل السفارة الأمريكية وغيرها من سفارات الدول الأوروبية.