هكذا انتصرت الثورة المصرية و اعلن الطاغية رحيله إلي غير رجعة . رحل مبارك الذي حكم البلاد بالحديد و النار طوال ثلاثون عاماً . رحل الديكتاتور و رحلت معه الحاشية الظالمة و المتجبرة رحل مبارك بعد 30 عامًا من الظلم والفساد، والديكتاتورية والاستبداد، ونهبًا لثروات الوطن. لقد رحل أسوأ رئيس للجمهورية، تسلم السلطة وحول الوطن لعزبة خاصة، ووزع ثرواتها على الأقارب والمقربين من أصحاب النفوذ. 30 عامًا ذاقت فيها فئات الشعب المختلفة الأمرين، فتقلبنا جميعًا بين الفقر والحاجة، بسبب سياسات اقتصادية فاسدة، زادت المفسدين ثراء وأغرقت المصريين فى أوحال ذل الفقر ومهانة البطالة، واغتيال الأحلام فى حياة كريمة. رحل الحليف القوي لامريكا و إسرائيل و المنفذ لجميع سياسيات الغرب في العالم العربي. رحل الرجل الذي ضاعت اموال مصر في عهده لحفنة من رجال الأعمال و الفسقة و مهربي المخدرات و مصدري الغاز إلي الكيان اليهودي . رحل الطاغية الذي جاء باسواء رئيس وزراء عرفته مصر في تاريخها الحديث و هو اللانظيف الذي أفسد الحياة السياسية و الاقتصادية في مصر . رحل الطاغية الذي أنشا نظام فتح الباب على مصراعيه للصوص الاموال المؤيدين له فصار النهب المنظم للثروة منهجا ،واهدار المال العام والثراء غير المشروع واهدار المال العام والفساد نموذجا ، وتم التزاوج بين المال والسلطة . وليس ادل على ذلك أكثر من ما تم الكشف عنه في فضائح النظام واركانه من استخدام السلطة من اجل الثراء والنهب وانتشار الرشوة فى أعلى قمم السلطة بمجرد بدء التحقيقات الجارية الان بمعرفة النائب العام بناءا على البلاغات المقدمة من افرد وجمعيات وجهات رقابية وغيرها فى ظل هذا النظام سادت المحسوبية والوساطة . وعم الفساد كل شىء . كما عمل على نشر البلطجة ، وتحالف الامن مع الخارجين على القانون واللصوص واستخدمهم جميعا لترهيب الشعب، وتزوير الانتخابات ،وتهديد الشرفاء والاعتداء عليهم . باختصار صار الشعب محكوما بعصابة تملك كل ادوات الارهاب والقمع والسلطة والمال . رحلت العصابة و بقيت مصر مرفوعة الكرامة و اختفي الاستبداد و سوف نرفع اعناقنا إلي السماء , داعين كل شعوب الأرض أن تشاركنا فرحتنا , فرحة نهاية نظام مبارك و عصابته . رحل رئيس الحزب الفاسد و الذي اشاع التزوير في كل شيء . انتهت المجالس المزورة من تاريخ مصر , انتهي من مصر تجهل احكام القضاء و انتهي المعتقلات و السجون التي بناها مبارك في كل مكان . رحل مبارك و معه الزيف و الخداع و الغش و الرشوة و شراء الذمم و الفساد و العفن الذي اصاب كل شيء في عهده المقيت وداعاً تكميم الأفواه و سجن الشرفاء و قصف الأقلام و إحتكار الإعلام . و أهلا بمصر لكل المصريين و لكل الشرفاء .أهلا بمصر تبني من جديد بسواعد ابنائها و اهلا بمصر الدولة المحورية في الشرق كله . اهلا بالحرية . بعد سنوات قضيناها في السجون من اجل اسقاط الطاغية , اهلا بالحرية التي ضاع شبابنا في ان نحصدها و ها نحن نبدا بالحصد و نري مصر تصرخ بالفرحة انها فرحة الحرية فرحة النصر . سقط الطاغية و بقيت مصر شامخة و بقينا اقوي دولة في الشرق و ستصعد بلدنا و نبني مجدها و نعلي شانها بعد أن ذقنا سنوات من القهر و التعذيب داخل السجون و المعتقلات ,. سقط الطاغية و بقيت مصر تحيا مصر و تحيا الثورة
