د.عمار علي حسن الباحث في علم الاجتماع السياسي باحث سياسي: الجماعة ستحاسب أمام الله علي تخاذلها..وقيادي إخواني يرد: لسنا متخاذلين وكل شيء له حساباته طالب عدد من الخبراء السياسيين جماعة الإخوان المسلمين بمشاركة كافة الحركات الاحتجاجية التي تنوي تنظيم مظاهرات حاشدة أم وزارة الداخلية يوم الثلاثاء القادم 25 يناير، والذي يتوافق مع احتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة من كل عام. جاء ذلك أثناء الصالون الثقافي الذي عقد بنقابة الصحفيين مساء أمس لمناقشة كتاب بعنوان "نظرات في الفكر والسياسية" تأليف د. جمال نصار، مدير المركز الحضاري للدراسات المستقبلية. وكان عدد من النشطاء في حركات احتجاجية مختلفة قد دعوا إلي انتفاضة مصرية يوم 25 يناير وأعلنت جماعة الإخوان أنها لن تشارك في هذه الوقفات لأنها لا تعرف مصدرها والقائمين عليها. وقال د.عمار علي حسن، الباحث السياسي، منتقدا خلال الندوة قرار الجماعة بعدم المشاركة في انتفاضة 25 يناير، إن جماعة الإخوان المسلمين من كبري الحركات الإسلامية والمعارضة في العالم، وأن الشعب المصري يعلق عليها آمالا كبيرة في تحقيق التغيير المنشود خاصة، وقال بنبرة غضب "الرابطة الوحيدة في العالم التي نجحت في الإفلات من الضربات الإجهاضية هي رابطة جماعة الإخوان المسلمين وستسأل أمام الله وأمام الشعوب أنها قد تنازلت عن معركة المصير ضد الاستبداد"، وأضاف أن جماعة الإخوان تحتكر العمل الإسلامي وترفع شعار"الإسلام هو الحل" في مجتمع متدين بطبعه مثل مصر وهو ما يعد مفارقة، مشيرا إلي انه ليس ضد الشعار لكن بشرط أن يكون في مجتمع علماني حتى يكون مؤثرا. ورد عليه م. عمر عبد الله، منسق تجمع مهندسون ضد الحراسة، والمعروف بانتمائه الإخواني، حيث أكد أن جماعة الإخوان المسلمين لا تحتكر العمل الإسلامي بدليل قول الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة "نحن جماعة من المسلمين ولسنا كل المسلمين" وصولا إلي شعار الجماعة حاليا "مشاركة لا مغالبة" وهو ما يتم تطبيقه من خلال الجولات المكوكية التي يقوم بها قادة الجماعة أثناء زيارتها لمختلف الأحزاب للتنسيق المشترك في العمل الوطني. وأعترف عبد الله بأن للشعب الحق في عتاب الجماعة بأنها لا تشارك في انتفاضة الغضب يوم 25 يناير مبررا ذله بقوله "لكل شيء حساباته". وشهدت الندوة جدلا واسعا حول استخدام شعار "الإسلام هو الحل" حيث اعترض عليه د. عمرو الشوبكي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وقال أن علي الإخوان أن تتعامل مع مبادئ ومعايير اللعبة السياسية حتى لو لم توافق عليها طالما قبلت الدخول فيها، وأشار إلي أن التآمر الآن علي الآمة أصبح معلنا وليس تأمرا خفيا كما يقول الكتاب الذي تناقشه الندوة، وواصل الشوبكي" ما حدث في تونس أخرج العالم العربي من دائرة استثناء حدوث أي تغيير ويستحق التحية". بينما أكد د. سليمان صالح، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن المجتمع المصري بحاجة إلي حرية الرأي والتعبير، وفي القلب منها حرية الإعلام، وطالب بوجود وسائل إعلام تعبر عن تيار الإسلام السياسي حتى يعرف الشعب المصري حقيقة هذا التيار عن قرب، خاصة في ظل الحرب الشرسة من أصحاب المشروع الاشتراكي والرأسمالي ضد أصحاب الحضارة الإسلامية، وبالتالي فإن شعار " الإسلام هو الحل" يتم محاربته لأنه يعبر عن تيار حضاري كامل يتم محاربته في العالم وليس فقط جماعة الإخوان المسلمين. وفي النهاية أكد د. جمال نصار، مؤلف الكتاب، والمعروف بانتمائاته الإخوانيه، أنه يعتز بكل وجهة نظر تخالف انتمائه من منطلق "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، واستشهد بقول الإمام الشافعي " والله وددت لو أن الله يظهر الحق ولو علي لسان خصمي".