تنطلق بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية غدًا "الأربعاء" فعاليات المؤتمر العلمي العربي الأول لوضع أطر ومقتربات مشتركة تتيح لمؤسسات التعليم بمرحلتيه الجامعية وما قبلها الإسهام في تعزيز التقارب العربي ونشره في مختلف مسارات الحياة على امتداد الوطن العربي. ويعقد هذا المؤتمر الذي يأتي تحت رعاية مشتركة من عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، ووزيري التعليم العالي والتربية في مصر، الدكتور هاني هلال والدكتور أحمد زكي بدر، في إشارة واضحة إلى تنامي الاهتمام العربي العام على المستويين الجماعي والقطري بمختلف جوانب وأبعاد عملية تطوير التعليم في الوطن العربي وتحقيق الارتباط المستدام بين التعليم ومتطلبات التنمية الشاملة وبما يتوافق مع أهداف الألفية الجديدة. ولفتت الوزير المفوض فائقة الصالح، مستشارة الأمين العام للجامعة، إلى أن الجهتين المنظمتين مباشرة لهذا المؤتمر، وهما إدارة التربية والتعليم في الأمانة العامة ومركز تطوير التعليم الجامعي في كلية التربية بجامعة عين شمس، وقد حرصا في اختيارهما لمحاور جلسات البحث والنقاش على إتاحة الفرصة للتعرف على المنظور العريض لمرئيات المجتمع الأكاديمي العربي وخبراء التربية في الدول العربية حول دور التعليم في تعميق التقارب العربي. وأشارت مستشارة الأمين العام للجامعة، إلى أن من أبرز هذه الجلسات ما سيخصص لمناقشة الرؤى المستقبلية لدور المناهج التعليمية في التقارب العربي، وتحديد المفاهيم الأساس لفكر تربوي داعم للتقارب العربي، فضلاً عن مائدة مستديرة ستشهد عرضًا وتقييمًا لنماذج وأشكال مقترحة للمناهج والبرامج التي من شأنها إثراء التقارب العربي، مضيفة أن الأمانة العامة للجامعة سوف تعرض توصيات هذا المؤتمر ونتائجه على وزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية. ويشارك في أعمال المؤتمر رؤساء جامعات عربية، حكومية وخاصة، ومجموعة من كبار الأساتذة والخبراء والباحثين في مجالات إعداد وتقييم المناهج التعليمية وبرامج الدراسات الأكاديمية والبحث العلمي، إلى جانب مدراء وخبراء المنظمات والاتحادات المتخصصة العاملة شمن منظومة الجامعة، وممثلي المكاتب الإقليمية لمنظمات الأممالمتحدة المعنية بشؤون التربية والتعليم. من جانبها أوضحت إدارة الإعلام والأخبار في الأمانة العامة للجامعة، أن هذا المؤتمر هو الأول من حيث موضوعه ونوعيته ومستوى المشاركة فيه الذي يخصص بأكمله لقضية دور التعليم في تعميق التقارب العربي ونشر مفاهيمه وتطبيقاتها في التكوين المعرفي الأساسي للإنسان العربي، وكذلك في شتى مسارات الحياة العملية. وأضافت إدارة الإعلام أن هذا المؤتمر، والذي ستعقد جلساته على مدار يومين، يتميز في تنظيمه ومحاوره بالربط بين الجانبين التنظيري والتطبيقي في التوصل إلى مجموعة المفاهيم والمقتربات المشتركة التي تكفل للعمل الجماعي العربي وللتقارب العربي عمقًا في العملية التربوية وفي التنشئة الاجتماعية.