سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"شيكاجو تريبيون": مصر ممر دولى للدعارة وتجارة الأطفال ... "الإيكونوميست" تسخر من إصرار "غالى" على اكتساب كراهية المصريين ... "الجارديان" تنتقد إصرار الحكومة على تركيع الشعب المصرى
كتب : عمرو عبد الرحمن واصلت الصحف الأميريكية توجيه انتقاداتها اللاذعة للحكومة المصرية وهذه المرة على لسان صحيفة "شيكاجو تريبيون" وذلك على خلفية استمرار صدور التقارير الدولية – آخرها تقرير الخارجية الأميريكية – والتى تؤكد تحول مصر إلى واحدة من أكبر الممرات الدولية التى تستخدمها عصابات الدعارة والاتجار فى النساء والأطفال، مؤكدة أن التصريحات المتتالية لمشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان تشير إلى أنها تعيش فى واد آخر بعيدا عن مجريات الواقع المرير الذى تعيشه آلاف الفتيات وعشرات الألوف من الأطفال الذين يملأون شوارع مصر وتستخدمهم عصابات التسول ومنها إلى الدعارة عبر الحدود الدولية. سخرت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية من رفض وزير المالية المصرى "يوسف بطرس غالى" التراجع عن الضغوط التى مورست عليه مؤخرا لإثنائه عن الإصرار على مقاضاة رئيس تحرير إحدى الصحف المستقلة "وائل الأبراشى" رئيس تحرير صوت الأمة، بسبب إقدام الأخير على نشر عدد من التحقيقات التى انتقدت قانون الضريبة العقارية الجديدة، فى محاولة لإثبات عدم دستوريته، بأنه أسوأ من قانون شبيه قامت أمريكا بإلغائه مؤخرا نظرا لشروطه المجحفة، ووصفت الصحيفة الدعوى القضائية التى رفعها "غالى" ضد "الأبراشى" بأنها محاولة للالتفاف حول وعد الرئيس محمد حسنى مبارك بعدم حبس الصحفيين فى قضايا النشر، وأكدت الصحيفة عن أن هناك شعورا متزايدا بالقلق فى الأوساط الصحفية فى مصر وبين المصريين عموما من إحتمال ولو 1 % أن يقوم الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك بالإقدام على التنازل عن منصبه لإجراء انتخابات رئاسية فى ظل إحساس المصريين بأن الرئيس قد بات أكثر من مجرد زعيم بل هو أب روحى لهم وللعرب جميعا. وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية مشهد الطلاب المصريين وأهاليهم الذين انخرطوا فى حالة من البكاء الرهيب بسبب معاناتهم بعد ظهور نتائج امتحانات الثانوية العامة والتى وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث التقديرات السلبية، بأنها ومشاهد أخرى مثل بقاء مئات المصريين الذين دأبوا على الاعتصام بالشهور لدى بوابة مجلسى الشعب والشورى وذلك بلا اهتمام من مسئولى الحكومة بأنها مشاهد لا توجد إلا فى مصر فقط، وتعتبر بمثابة أدلة مستمرة وقائمة على مدى استهانة الحكومة المصرية بمواطنيها وإصرارها على تركيعهم، كما أنها أيضا دليل على أن الحكومة لا تعط بالا للأصوات الانتخابية لهؤلاء وهم بالملايين وذلك لسبب بسيط أنه لا حاجة للمواطنين فى عمليات انتخابية تتم فى غالبية مراحلها بطريق التزوير.