طالبت شركة الكهرباء في قطاع غزه أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زيادة الكهرباء الواردة من مصر وخاصة شركة القناة المصرية من 17 ميجاوات إلى 21 ميجاوات . جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين المهندس سهيل سكيك/ مدير عام شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزه وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول حيث استعرضا واقع قطاع الكهرباء والأزمة التي يعيشها في ظل الحصار، حيث تطرق إلى جذور تلك الأزمة وتداعياتها علي كافة القطاعات الخدمية ومجمل الأوضاع الإنسانية في محافظات غزة والحلول المقترحة للخروج من هذا الواقع الصعب . وعبر سكيك خلال إلقاءه لكلمته أمام أمين عام الجامعة وحشد غفير من الشخصيات الوطنية والاعتبارية ووسائل الإعلام التي حضرت اللقاء عن سعادته الغامرة بزيارة موسي لما تمثله من أهمية كبيرة وآمال عريضة لمواطني قطاع غزة الذين يتطلعون إلى دور عربي فاعل يساهم في فك الحصار المفروض عليهم، موضحاً أن أزمة نقص الكهرباء المتفاقمة في غزة هي أقسي أشكال الحصار وآثاره حيث طالت مجمل النشاط الإنساني والمعيشي، وعطلت بشكل ملحوظ قطاعات حيوية مثل المياه والتعليم والصحة والبيئة والصرف الصحي . واستعرض سكيك مع موسى رؤية الشركة للخروج من أزمة الكهرباء التي طغت علي الوضع الإنساني في قطاع غزة ، والتي من بينها العمل السريع لتمويل كميات إضافية من الوقود الصناعي لتشغيل وحدة إنتاج ثانية علي الأقل في محطة توليد الكهرباء، وزيادة القدرة التعاقدية مع شركة القناة المصرية من 17 ميجاوات إلي 21 ميجاوات، وسرعة البدء لتنفيذ مشروع إمداد محطة توليد الكهرباء بالغاز المصري، والمساعدة في التوجه الفوري لبدء العمل في تنفيذ مشروع الربط الإستراتيجي بين الشبكة الفلسطينية في قطاع غزة والشبكة المصرية في إطار مشروع الربط الإقليمي القائم بين منظومة الربط الثماني حيث يمثل هذا المشروع كما يؤكد سكيك التأمين الحقيقي للطاقة الكهربائية في قطاع غزة على المدى البعيد. يذكر بأن سكيك أجرى في الآونة الأخيرة عدة لقاءات شملت العديد من الأطراف العربية والدولية في مسعى منه لتذليل العقبات وإيجاد الحلول لأزمة الكهرباء التي يعاني منها المواطنين في قطاع غزة وامتدت آثارها لتطال القطاعات الحيوية والمعيشية الأخرى.