عقد، عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مؤتمرًا صحفيًا في الساعات الأولى من صباح اليوم "الخميس"، عقب انتهاء اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الطارئ، لمناقشة الإعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية، حيث تلى أجزاء من البيان الختامي الذي تضمن العديد من الخطوات الواضحة فيما يمكن عمله إزاء الوضع الخطير الذي نجم عن الهجوم العسكري الغاشم على سفن كسر الحصار. إسرائيل لا تتوقع أن يعاقبها مجلس الأمن لذا تخرق القانون الدولي واعتبر موسى أن الرسالة التي فهمناها من هذا التدخل العسكري، وكما شرحنا من قبل انه نتيجة للحصانة المعطاه لإسرائيل، فإنها تقوم بخرق القانون الدولي خرقًا خطيرًا، ولا تتوقع أن يعاقبها مجلس الأمن، كما يعاقب أو يستعد أن يعاقب دول أخرى. وركز على أهمية كسر الحصار، وعدم القبول باستمرار الحصار، وبالتالي ضرورة التحدي وعدم الالتزام به، وعمل الكل على موافاة أهل غزة بما يحتاجونه بشتى الوسائل. أوغلو يبلغ وزراء الخارجية موقف تركيا الرسمي وأكد على أن قرار مجلس الوزراء ركز على كسر الحصار، مشيرًا إلى انكفاء المندوبون منذ الأربعاء، لدراسة الموضوع، منوهًا إلى حضور السفير التركي، وأنه تلقى رسالة من وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، موجهةً إلى وزراء الخارجية، ويتعلق بالموقف التركي، والمحددات التي شرحها الرئيس رجب طيب أردوغان، مفيدًا أن مجلس الجامعة أحيط رسميًا بالموقف التركي. إذا لم يرفع مجلس الأمن الحصار عن غزة سنغير العديد من المسلمات العربية ونوه إلى أن القرار أصدر تعليمًا يصل اليوم "الخميس" إلى المجموعة العربية في نيويورك والعضو العربي في نيويورك، وبالتنسيق مع تركيا، والدول الصديقة والشقيقة الأعضاء في مجلس الأمن، أو من الدول ذات الأهمية بالأممالمتحدة أيضًا، لرفع موضوع رفع الحصار على مجلس الأمن. وقال إن المجلس قرر إذا لم يرفع الحصار واستمر الوضع على ما هو عليه خصوصًا في ضوء تأكيدات رئيس وزراء إسرائيل "نتنياهو" اليوم أن الذي حدث يمكن أن يتكرر، فبناء عليه سيكون من اللازم ومن الضروري إعادة النظر في كثير من المسلمات، وكثير من الخطوات التي سبق اتخاذها، منوهًا إلى أن هذا ما سنعمل لبلورتها. وزراء الخارجية يكلفون موسى مخاطبة الولاياتالمتحدة وأخطر الحاضرين أنه كلف من قبل المجلس لبلغ حكومة الولاياتالمتحدة الأميركية بمواقف ومطالب محددة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة والحصار وأيضًا ما يرتبط به ذلك من الحركة السياسية في إطار الجهود التي تبذل ولم تنجح فيما يتعلق بعملية السلام. إسرائيل ليست في وارد التعاون أبدًا مع أي جهود للسلام وقال: تحدثنا عن المبادرة العربية وتدارس مجلس وزراء الخارجية وضعها إذا استمر الحال على ما هو عليه سواء ما يرتبط بحصار غزة أو الوضع في الأراضي المحتلة، برفع توصية تتعلق بها إلى القمة القادمة، موضحًا أننا لا نشعر أن إسرائيل في وارد التعاون مع أي جهود للسلام، وهذا نحن طبعًا في اجتماع لجنة المبدرة كلامنا كان واضحًا أنه مع دعمنا الدخول في مفاوضات غير مباشرة للجانب الفلسطيني مع الجانب الأميركي، إلا أننا لا نتوقع أبدًا أي تعاون من الجانب الإسرائيلي. الإدانة لا بد منها ولا تراجع عنها ونمر في عدد من الأسابيع الدقيقة الحساسة وقال موسى أننا نمر في عدد من الأسابيع الدقيقة الحساسة، ويظل موقفنا هو أن نعد لاجتماع مجلس الأمن، لعرض القضية بكاملها عليه، بعد أن نناقش الوضع المتعلق بجهود السلام، ونتابع وضع غزة وحصار غزة لاتخاذ قرار حاسم فيما يتعلق بكيفية التصرف والتوجه في موضوع السلام الفلسطيني الإسرائيلي، والعربي الإسرائيلي. وأكد أن الإدانة لا بد منها ولا تراجع عنها، ثم تلى موسى مقتطفات من البيان الختامي، منها ما يتعلق بشأن قطع كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، كما ورد في بيان قمة "سرت" الأخير، وكذلك ما يتعلق بالتنسيق العربي التركي، وهو ما أورد في نص البيان الختامي فيما سلف. لدينا علامات استفهمام على دور مجلس الأمن والبيان الضعيف الذي أصدره وردًا على سؤال بشأن موقف الجامعة بخصوص قرار مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الاعتداء على قافلة الحرية، وهل سيكون للجامعة مشاركة في تلك اللجنة، قال موسى.. نحن وجهنا التحية لهذا القرار وشكرنا الدول التي صوتت لصالحنا، وأبدينا الإستياء من الدول التي عارضته، لأنها في الواقع تعطي تبرير وتشجع عدوانًا وتشجع خرق القانون الدولي، ليس فقط القانون الدولي الإنساني، لأن الهجوم تم في المياه الدولية، الأمر الذي يعطي أبعادًا أخرى للعدوان الإسرائيلي، لذلك نعم نحن سعداء بقرار مجلس حقوق الإنسان، بقدر ما لدينا علامات استفهمام، على دور مجلس الأمن والبيان الضعيف الذي أصدره. أطالب الكل بألا يعطي بالاً لموضوع الحصار وأن يكسره وردًا على سؤال بشأن وجود آليات لفك الحصار عن غزة، قال موسى ..قال ان الأسلوب الذي اتبعته هذه القافلة واستمرار بعض السفن حتى الآن يكسر الحصار، وقد قرأت أثناء الاجتماع خبر عن استمرار السفينة الأيرلندية، وهي مصرة على الذهاب والوصول إلى شاطئ قطاع غزة بصرف النظر عن الموقف الإسرائيلي واحتمالاته، لذا أطالب الكل بألا يعطي بالاً لموضوع الحصار. نحيي تركيا أول من ينضم إلى دائرة الجوار العربي وقال موسى في رده على سؤال لأحد الصحفيين..أن عربًا كانوا كثيرين ضمن أفراد القافلة، وهم مجموعة من الناشطين، وليس مجموعة من المنظمات ولا الحكومات، ولا المؤسسات، هم مثلك، ولكنك لم تكن هناك، لكن غيرك كانوا موجودين، أيدنا هذا ودعمنا تركيا، ودعونا السفير التركي لحضور الاجتماع، مشيرًا إلى أن موقفه أن تكون تركيا أول من ينضم إلى دائرة الجوار العربي مع جامعة الدول العربية، وقائلا.. نحن نحيي الموقف التركي، وهناك قرارات اتخذت مثل القرار المصري، بفتح المعبر فتحًا كاملا مستمرًا، وهذا شئ يجب على الكل ان يعمل من أجل مساعدة أهل غزة، وتجاهل هذا الحصار تمامًا، الظروف الآن أصبحت واضحة للجميع أنه لا داعي للتردد ولا للتراجع فيما يتعلق بالحصار على غزة. فتح مصر لمعبر رفح أمر مهم للغاية وردًا على سؤال حول فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، لأجل غير مسمى، ولم يعلن انه مفتوحًا، قال موسى..معبر رفح هو المعبر الوحيد وفتحته مصر لأجل غير مسمى، وهذا شئ مهم للغاية، وكان له دوره في النقاش. سنذهب لمجلس الأمن تحت بند الفصل السابع وردًا على المبادرة العربية، وعن المباحثات غير المباشرة والتي طلبت سوريا وعدد من الدول العربية، وقفها او على الأقل سحب الغطاء العربي عنها، قال موسى..ان المفاوضات غير المباشرة لم تبدأ حتى الآن، وبالتالي لابد وأن نعود إلى ما قررناه، لا بد ان نطرح الأمر برمته على مجلس الأمن، وهذا الذي نستعد له، وقد قلنا سابقًا رغم عدم اقتناعنا دعونا نعطي فرصة للتعامل مع ادارة الرئيس اوباما، ونحن منتظرين هذا الإنجاز مع عدم إيماننا أن أي إنجاز سوف يتم، وأنه آن الأوان لأن نعيد طرح الأمر على مجلس الأمن، ليس لطلب الإدانة والصراخ، لكن بالطلب من مجلس الأمن أن يتولى في إطار ميثاق الأممالمتحدة، والقانون الدولي، مسؤوليته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، والتدخل في هذا الموضوع لأن الوسطاء لم ينجحوا، فنحن داخلين على تلك النقطة..تحديد مدى نجاح الوسيط، لم ينجح الوسيط، وبالتالي لا نستطيع أن نستمر سنة بعد سنة على أمل سراب أن ينتهي الأمر إلى أي حال، وسنرى مواعيده المناسبة لأن نلفت انتباه العالم كله وبحضور كبار مسؤولي العالم، كما شدد موسى على ضرورة أن نذهب الى مجلس الأمن تحت الفصل المناسب له وهو الفصل السابع. يجب زيادة المساعدات العربية وأن تكون الخطوات العربية ذات دراسة وردًا على سؤال عن فتح الرئيس مبارك معبر رفح لإدخال المساعدات الى الشعب الفلسطيني، ونريد ان نرى القوافل تدخل الى قطاع غزة: أيد موسى ضرورة زيادة المساعدات. وبشأن الخطوات العربية للمشاركة في كسر الحصار، دعا موسى إلى زيادة الخطوات العربية وأن تكون هذه الخطوات محل دراسة ونشطة في هذا الإطار. نطالب الدول العربية بالإيفاء بتعهدات دعم القدس وردًا على سؤال عن النصف مليار دولار لدعم القدس وفق قرار قمة "سرت"، قال موسى البعض دفع، لكن انتهز الفرصة لأطالب الكل بالالتزام بتعهداته.