المهندس علاء فهمي وزير النقل أكد المهندس علاء فهمي وزير النقل أن مصر لها دورًا محوريًا في تفعيل شبكة الطرق الموحدة بين الدول العربية - التي وافق على إقرار إنشائها مجلس وزراء النقل العرب في اجتماعهم الطارئ الذي عقد في فبراير الماضي – وذلك لأنها تقع في قلب العالم العربي وتربط الشرق بالغرب، كما أن مواصفاتها الجغرافية وتعاونها الموجود على مستوى عالي جدًا في المنطقة يجعل دور تفعيل الشبكة قريبا جدًا. جاء ذلك عقب انتهاء الاجتماع المغلق للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، الذي عقد اليوم "الأربعاء" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة المهندس علاء فهمي، وبمشاركة الدول العربية الثمانية الأعضاء في المكتب التنفيذي وهم: مصر والسعودية وقطر وليبيا والعراق والأردن والبحرين والإمارات. وأشار فهمي إلى ضرورة الاستفادة من الترابط على البحر الأبيض المتوسط ومع الإتحاد الأوروبي لتحقيق المصالح المشتركة، وجعل الحد الأدنى للتعامل مع الآخرين يصب في تحقيق مصلحة الدول العربية. وأضاف أن المجلس التنفيذي ناقش موضوعات هامة في اجتماعه ال(44) منها النقل البري بالسكك الحديدية والنقل البحري، وكان أجدد الموضوعات وأثمرها في النقاش هو النقل متعدد الوسائط بين الدول العربية – والذي كان من ضمن انجازات الاجتماع - ويعني حرية تنقل الفرد والبضائع إلى دولة عربية مباشرة دون دفع رسوم للدول التي يمر عليها وصولا للدولة المقصودة. وحث علاء فهمي الدول الأعضاء على المضي في هذه الاتفاقية فهي ضمن آليات التعاون العربي المشترك وتعمل على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك"..وقال: " الاتفاقية تعني انه إذا سافر مواطن عربي من ليبيا متوجها إلى جدة بالسعودية فسيعبر مصر وطبقًا للاتفاقية يقطع الفرد تذكرة واحدة ليصل بها إلى جدة"..وأشار إلى أن 5 دول عربية وقعت على هذه الاتفاقية وهم: الأردن وتونس والسعودية وفلسطين واليمن، وأبدت الدول الأعضاء الأخرى استعدادها للتوقيع على هذه الاتفاقية، وفي خلال شهور قليلة ستنضم إليها كافة الدول العربية.. وأضاف فهمي أن اجتماع المجلس ناقش أيضا اتفاقية النقل البري والجوي والبحري بين الدول العربية، وأظهرت الدول المشاركة في الاجتماع تفاعل قوي جدا في هذه المناقشات، وعلى أعلى مستوى لوضع هذه الاتفاقيات في أطر تنفيذية واضحة جدا، ومحاولة التصدي لعقبات التنفيذ بشكل أو آخر، وكذلك محاولة التأقلم والمواكبة كوطن عربي واحد في الحد الأدنى من التعاون لتحقيق مصلحة الجميع.. أما عن اتفاقية "روتردام" الخاصة بالنقل البحري التي تمت العام قبل الماضي، قال فهمي "نحن كدول عربية نحاول أن نقيم تكتل بيننا وبين المنظمات الأخرى لكي نصبح في هذه المحافل الدولية سواء البحرية أو الجوية أو البرية، لتحقيق تطورنا العربي المأمول، ولابد أن يكون بيننا ذلك الحد الأدنى من التعاون في هذا المجال للمساعدة فيها".