بحث عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ظهر اليوم، وضع اللاجئين العرب ومجمل الأوضاع في المنطقة مع الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR، محمد الدايري. وقال "الدايري" في تصريح للصحفيين عقب اللقاء في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية انه قدم أوراق اعتماده للأمين العام كممثل إقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،وأعرب عن امتنانه باهتمام "موسى" بأوضاع المنطقة العربية، وأوضاع اللاجئين في هذه المنطقة الهامة من العالم. كما أعرب عن سروره من تفهم "موسى" واطلاعه الواسع والدقيق لأوضاع اللاجئين واهتمامه للرفع من مستواهم في المنطقة العربية، وقال نحيي جهود الجامعة العربية لدعم كل اللاجئين سواء الفلسطينيين، أو السودانيين، أو العراقيين أو غيرهم. ولفت إلى أنه من خلال موقعه يتطلع للعمل عن قرب مع الجامعة العربية في الفترة القادمة للدفع باتجاه قضية اللاجئين لمستوى أفضل. وردًا على سؤال حول إشكالية تمويل إعادة اعمار مخيم نهر البارد في لبنان ودوره في حل هذه المشكلة، أجاب الدايري بأن مفوضية الأممالمتحدة من أجل اللاجئين تعنى باللاجئين الفلسطينيين خارج مناطق الأونروا الخمس، لكن هناك إطار قانوني منذ إنشاء المفوضية عام 1950 يمنعها من العمل في مجال تقديم المساعدات أو المجال القانوني في مناطق عمل "الأونروا". وبشأن الدور الذي تقوم المفوضية لتقديم الدعم اللاجئين العراقيين، أجاب أن المنطقة الإسلامية منطقة محتضنة لأكبر عدد من اللاجئين في العالم، وهذا لا يعني أن المنطقة العربية تخلو من هذه الظاهرة، فالأردن وسوريا بالذات احتضنا أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين وقام المفوض السامي انطوني دوتيرس عام 2007 بعقد مؤتمر خاص باللاجئين العراقيين في جنيف، وقد ارتفعت ميزانية مفوضية الأممالمتحدة للاجئين مع دولتي الأردن وسوريا بعد ذلك للتفاعل مع الزخم التي قدمته الدولتين، بشأن اللاجئين العراقيين.