اندلعت أمس مواجهات حادة داخل الهيئة العامه للكنيست بين نائب وزير الخارجية الاسرائيلي "داني ايلون" وأعضاء الكنيست العربي بسبب اقتراحه بنقل كل من "ام الفحم" ومنطقه"المثلث" بفلسطين للسلطة الفلسطينية وهذا ما أعلن عنه أمس في جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية إثر عودته من اجتماع المنظمات اليهودية الامريكيه المنعقده بالقدس التي حضرها مؤخرا وهاجم فيها أعضاء الكنيست العرب متهمًا إياهم بخيانتهم لإسرائيل وعدم ولائهم لها وأنهم مجرد ممثلسن للفلسطينيين داخل الكنيست قائلا: " أعضاء الكنيست الفلسطينيين يشبون تماما أعضاء الكنيست الذين يقدمون مشورة لعرفات أو عضو الكونجرس الذي يقدم مشورة للقاعدة أو حزب الله " موجها تشبيهه إلى أحمد الطيبي أحد كبار أعضاء الكنيست العرب، مضيفاً إن "كل من يعترفون بولائهم لإسرائيل يستطيعون أن يعبروا عن هذا الولاء بالموافقة على اتفاقية تبادل الأسرى ولكن هذا لم يصدر حتى الآن من أعضاء الكنيست العرب. وردًّا على اتهاماته سأل الأعضاء العرب أيالون: "ما هو الولاء؟ّ فأجاب : " الولاء هو ألا نقدم المشوره للإرهابين او نتفاوض مه حزب الله او حماس او القاعده ونسافر إلى بلدان العدو وقت الحرب، فكل هذا يعتبر خيانه لدولة اسرائيل. وفي نفس الوقت أجاب الطيبي على اداعاءات ايلون تلك قائلا: " من عينك علينا لتحركنا مثل قطع الشطرنج؟ أنت لا تستطيع فعل ذلك لأننا جزء من الشعب الفلسطيني ونقوم بدورنا لأن لنا حق المواطنة". مؤكدا انه فخورا لكونه عربيا فلسطينييا وان يناضل من اجل ان يتحقق أمل تساوي حقوق الفلسطينيين مع الاسرائيليين, معترفا أيضا بأنه في نفس الوقت إسرائيلي ويقوم بمهامه في هذا الصدد على أكمل وجه, ولكنه لم ولن يقبل سفك الدماء وقتل الاطفال الرضع قبل ميلادهم على أية حال". والجدير بالذكر ان الطيبي كان المستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات واستقال من منصبه هذا قبل دخوله الكنيست الاسرائيلي.