أعلنت السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي أنهما سلَّما ردهما على تقرير جولدستون بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة إلى الأممالمتحدة. وأكد إيهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي أنّ ردّ إسرائيل يظهر أنه لا يوجد جيش مسئول وأخلاقي في أي ظرف قاهر أكثر من جيش بلاده، حسب زعمه. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن رد إسرائيل جاء في 36 صفحة، وأن هذا التقرير لم يكن ردًا على تقرير القاضي ريتشارد جولدستون، إلا أنه تطرق إلى "عيوب" شابته على حد وصفه. كما أشار إلى أنّ الردّ الإسرائيلي لم يتطرق كذلك إلى لجنة تحقيق طلبتها الجمعية العامة وترفضها سلطة الاحتلال لأنها ترى إنشاءها إقرارًا بارتكاب جرائم الحرب كما ورد بتقرير جولدستون. وقد وصفت إسرائيل تقرير جولدستون بأنه منحاز، عن 150 حادثًا يحقق فيه جيشها، وأقرت بأخطاء قاتلة أرجعتها إلى "تعقيد وحجم العمليات". ومن جانبه قال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور إنه تَمّ تسليم ردّ أولَيّ على التقرير، مشيرًا إلى أن الرد الفلسطيني يتضمن ما توصلت إليه لجنة ضمت قضاة وخبراء حققوا فيما ورد بتقرير جولدستون، لكنه ذكّر بأن السلطة لا سلطة لها على غزة ولم تلعب أي دور في النزاع هناك. وأوضح رياض أن الردّ لم يتضمن أي مساهمة من حماس التي تدير القطاع، ودعاها إلى التعاون مع اللجنة الفلسطينية ملمحًا إلى احتمال طلب مساعدة عربية لتحقيق ذلك. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طالبت كلاً من إسرائيل وحركة حماس بفتح تحقيق مستقل حول أدائهما خلال العمليات الإسرائيلية التي استمرت 22 يومًا في الفترة ما بين ديسمبر 2008 ويناير 2009.