مامعنى أن ينشر الدكتور سعدالدين إبراهيم مقالا واحدا فى توقيت واحد ب" عنوانين مختلفين" ؟! المقال فى جريدة الراية القطرية حمل عنوان " من سفر المنفى ..أما من نهاية لمعاناة الاقباط فى مصر ؟" وفى جريدة المصرى اليوم حمل عنوان آخر هو " عن أمن الدولة ..وأمن المجتمع" (!!) هل ما دفع الدكتورلهذا هو اختلاف الزبون القطرى عن مثيله المصرى ؟ ربما يرى البعض فيما سبق ملاحظة شكلية ، لكنها فى رأيى تعكس هذا الخبث الشيطانى الذى يمكن أن تقرأه بسهولة فى عينى الدكتور سعد أو فى السطور التى يسود بها الجرائد والمجلات ويسود صفحته فى تاريخ المصريين خلال الربع قرن الأخير من تاريخه الأسود ( وتاريخها ) كواحد من أمهر العلماء العملاء الذين عملوا ضد أمن وسلامة بلادهم التى يحمل - للأسف - جنسيتها . وفى مقاله الذى نشره فى مصر وقطر وقبض ثمنه بالدولار والجنيه ( أتراه يقبل بالجنيه الذى هبطت كرامته إلى الحضيض بعد أن أصبح معدنيا ؟ ) أكاد أجزم أن حساباته تسوى مع المصرى اليوم بالدولار .. لا علينا فالدكتور لا يؤثر فيه أو يهز شعرة فى جسده أن تتهمه ماليا أو تمويليا ، ومن يلقى فى وجهه هذه التهمة الساذجة يغيظه ببجاحة يحسد على صفاقتها وهو يعلن : " نعم أقبض بالدولار والين والشيكل الإسرائيلى كمان " قال لى هذا منذ عدة سنوات وأنا أجرى معه حوارا فى مركز عمالته أو عملياته أعلى المقطم.. مرة أخرى لا علينا ، فالدكتور سعد لم يستطع أحد التعامل معه على هذه الخلفية من التهم ولم تستطع مقالات كتّاب الصحف القومية المسطحة "المقالات" أن تفت فى عضده ، وحتى الذين جرجروه إلى السجن وقاعات المحاكم لم يأخذوا منه حقا ولا باطل .. لماذا ؟! لسبب بسيط هو أن هذا العنكبوت السام ينسج شباكه المسمومة من خيوط الواقع ..كيف ؟! أقول لكم : فى مقاله الأخير يتحدث عن الفتنة الطائفية وهو يبدو للخارج الجاهل بأمورنا وللسذج فى الداخل أنه يدافع عن حقوق الأقباط . فى الراية القطرية يسأل بكلمات صريحة يعرف أنها سوف تترجم للغات كثيرة : " أما من نهاية لمعاناة الأقباط فى مصر ؟" وللداخل يتحدث عن " أمن الدولة " وهو متأكد أن ذهن القارئ سوف ينصرف إلى الجهاز الأمنى وليس أمن مصر لكن لامانع من الكناية والتورية وكل فنون اللف والدوران التى يجيدها المأفون . وما ذهبت إليه يؤكده متن المقال الذى يخيط فيه الدكتور أعصاب الوطن النازفة بجهاز أمن الدولة ، وبناء الكنائس السرية والفتنه الطائفية التى يقول عنها إنها تنطلق غالبآ من حوادث تافهة وصغيرة .. ويخلط الدكتور أعشابه ليتجرعها القارىء الناقم على أحوال مجتمعه فتزيد تسميم عقله وخيالاته عن جاره القبطى ( إذا كان مسلما ) أو رفيق وطنة المسلم ( إذا كان مسيحيا ) . وأخر فقرة فى المقال المسموم للدكتور سعد كشف فيها - ربما دون أن يدرى - عن جانب من جريمته ، أو وملفه الذى عمل عليه طيلة سنواته الماضية قبل أن يهرب , قال وهو يوجه رسالته الأخيرة إلى جهاز أمن الدولة : " فياجهاز الأمن اقٌلع عن ممارساتك فى استخدام ملف الأقباط تارة وملف الأخوان المسلمين تارة وملف أبن خلدون تارة ثالثة ، وملف البهائيين تارة رابعة وملف الشيعة تارة خامسة . اهتم بأمن المجتمع أولا ، وارحم الأقباط ثانيا " .. ارحمنا أنت يادكتور الأقليات يامن أخرجت الثعابين والعقارب من جحورها وتاجرت بأمن وسلام أهلك يامن راعيت كل الحركات الهدامة دينيا ومجتمعيا ، يامن دعمت مخططات العولمة ومهدت الطريق للمتربصين بنا .. يامن كشفت عورات أهلك بلا استحياء أو ذرة من خجل .. أنت لايجدى معك الكلام العاطفى لإنك نزعت الإيمان من قلبك عندما ضاجعت الشيطان . .. وأزعم يادكتور أننى أكثر شخص فى مصر فهمت منطلقات المنهج المسموم الذى لعبت عليه كالحواة درسته واختزنه فى ذاكرتى عن معلومات وقراءات وأحداث موثقة ، لم أستقها من مقالات كتاب النظام ولا تحريات أو تحقيقات مباحث أو نيابة أمن الدولة التى لم تستطع أن تدينك. وأعدك يادكتور وأعدكم أننى سوف أشهد بما علمت لوجه الله ولوجه الوطن الذى خمشته بأظافرك الملوثة فانتظرونى ..