رغم صدور قرار من عبدالعظيم وزير محافظة القاهرة بمنع إقامة الموالد الدينية وأهمها مولد السيدة زينب, ورغم تأكيد اللجنة العليا التابعة لوزارة الصحة بعدم التراجع عن قرار حظر إقامة الموالد على مستوى الجمهورية أقيم مساء أمس الأول مولد الطريقة الحامدية الشاذلية فى سرادق ضخم ببولاق الدكرور, مما أثار ردود فعل غاضبة من عدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم . وحضر الاحتفال نخبة من المسئولين منهم الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب, والسيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف, والشيخ عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية فضلا عن عدد من رجال الدولة وأتباع الطريقه الحامدية وشيخها إبراهيم سلامة الراضى, وإقيم سرادق الأحتفال بجوار قسم بولاق. واستنكر عدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية استثناء مولد الحامدية الشاذلية من قرار المنع وقالوا "أشمعنى مولد السيدة زينب" وتساءلو "هى الدولة بتكيل بمكيالين" وقالوا: إن هذا الإستثناء يكرث الكثير من المشاكل لعدم وجود معيار ثابت للتعامل مع الموالد, بينما أرجع أحد المشايخ فضل عدم ذكر اسمه الموافقة على إقامة هذا المولد للعلاقة الوطيدة التى تجمع القصبى بشيخ الطريقه الحامدية. وقال شيخ الطريقة الشبراوية الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى إن الأمن منعه من إقامة المولد الخاص بطريقته, الذى يبدأ من اليوم وحتى الخميس القادم "الليلة الكبيرة" وكان يقام فى شارع صلاح سالم خلف دار الأفتاء المصرية ومشيخة الأزهر وتساءل "هل تكيل الدولة بمكيالين"؟ ومن جهة أخرى, اتهم الشيخ علاء أبوالعزايم شيخ الطريقه العزمية, الشيخ عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية "الذى مازال ينتظر قرار جمهوريا بالتعيين" بأنه السبب فى الإلغاء. وأضاف "ظننت أن التيار الوهابى أو الخوف من التشيع كما قال, سبب لمنع الاحتفال لكن أتضح أن المنع نوع من الغلاسة على الناس بتوع ربنا" وبسبب القصبى, وقال أن الإجتماع الذى عقد بمشيخة الطرق الصوفية الشهر الماضى جاء فيه أنه يجب الالتزام بمنع الاحتفال إذا إرادة الدولة ذلك, وتساءل "فكيف يبذل مساعى لدى وزارة الصحة لإثنائها عن القرار"؟ وجاء فى محضر الاجتماع 28 من الشهرالماضى, فيما يستجد من أعمال بند (رابعا) مع مراعات ضرورة الالتزام بتنفيذ أى توجيهات أو تعليمات قد تصدر بشأن منع الاحتفال أو اتخاذ أى إجراءات وقائية, وأضاف أبو العزايم أن القصبى هو الذى مهد للمنع بقرار الإستباقى. فى حين أن مشيخة الطرق الصوفية كانت قد أرسلت ل"الشروق" نص محضر الاجتماع المذكور الذى يشير إلى طلب القصبى من وزارة الصحة وضع الاجراءات الوقائية للمولد, دون أرسال البند (الرابع) الذى يشير إلى تنفيذ تعليمات المنع, بينما يقوم القصبى فى الوقت ذاته بمشاورات مع الصحة لتغير قرار الألغاء, وقال فى تصريحات صحفية سابقة إننا طلبنا إجرائات وقائية وليس إجرائات إلغائية!