كان ضمن الحرس الوطني في بورسعيد وقت العدوان الثلاثي و تحديدًا كان قائدًا ل السرية الثانية من الكتيبة الأولي وقتها كان عمره لم يتجاوز ال 18 و شهرين و كانت مهمته الدفاع عن مطار بورسعيد و منطقة الجميل .. و كانت الغارات الجوية تقذف بورسعيد ب « النابالم » و القنابل .. أصيب برصاصة في رأسه تسببت في إغمائه مما سهل للأنجليز « أسره » .. نقل إلي مطار « لارنكا » ثم مستشفي القوات البريطانية في قبرص و هناك تلقي كل أنواع العذاب و الأهانة و التنكيل لدرجة أنهم نزعوا عينيه و رغم ذلك صمد البطل و لم يضعف أو ينحني لهم .. و كان حراسة يقولوا له تعبنا من تعذيبك !! البطل مهران قال جملتة الشهيرة و هو تحت التعذيب « حرام عليكم أنا باحب مصر و لا يمكنني خيانتها .. أتركوا لي عينًا أشوف بها مصر .. أشوف الدنيا » .. بعد عودته لأرض الوطن كان أول من زار البطل مهران هو الرئيس جمال عبد الناصر فور دخولي المستشفي العسكري .. و قال له عبد الناصر : « عايز أعرف منك يا بطل القصة بالضبط فأخذ البطل يقص عليه ما حدث له إلي أن وصلت إلي كلمة قالها له أحد الضباط الأنجليز أثناء التعذيب « سوف تكون عبرة لكل المصريين » .. قال عبد الناصر : غباء شديد من العدو لأنك أصبحت بطلاً و مثالاً و قدوة ليس لكل المصريين فقط و لكن لكل العرب فأنت مثال للبطولة و التضحية يا محمد » . اعداد ومتابعة آدمن/ سعد الدين الشاذلي