ما انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا، عاد إدريس السنوسي إلى ليبيا فاستقبله الشعب في برقة استقبالا حافلا فى يوليو 1944 وما إن استقر في برقة حتى أخذ يعد العدة لنقل الإدارة إلى حكومته فأصدر قرارا بتعيبن حكومة ليبية تتولى إدارة البلاد وأصدر دستور برقة وهو يعد وثيقة مهمة من وثائق التاريخ العربي الحديث وقد تكفل هذا الدستور حرية العقيدة والفكر والمساواة بين الأهالي وحرية الملكية واعتبر اللغة العربية لغة الدولة الرسمية ونص الدستور على أن حكومة برقة حكومة دستورية قوامها مجلس نواب منتخب وفى عام 1946 اعترفت ايطاليا باستقلال ليبيا وبحكم محمد ادريس السنوسى لها ولقد اعترفت ايطاليا ليتم تقسيم ليبيا الى ثلاثة اقاليم ولم تكن امارتة كاملة السيادة بسبب وجود قوات انجليزية وفرنسية فوق الاراضى الليبية ونرى من التاريخ أن ليبيا في بدايات تأسيسها 1946 من قبل الملك إدريس السنوسي كانت تضم ثلاثة أقاليم هي طرابلس وبرقة وفزان ولكن تمكن الملك السنوسى وبعد عدة سنوات ألغى النظام الفدرالي وأعلن ليبيا موحدة، فقد أعلن الملك السنوسى أنّ ليبيا منذ اليّوم 24 ديسمب1951 اصبحت دولة مستقلة ذات سيادة، وأنّه اتخذ لنفسه لقب ملك المملكة الليبية المتحدة وأنّه سيمارس سلطاته وفقا لااحكام الدستور يبدو ان اللبيين يريدون تقسيم ليبيا وتفككها مرة ثانية ليتم الاستيلاء على النفط وسواحل ليبيا البحرية لتكون قاعدة بحرية مضادة لقاعدة روسيا البحرية فى طرطوس سوريا والاستفادة من الحدود الافريقية لتشاد والنيجروالسودان دول البحر الاحمر حسب الخريطة العسكرية التى رسمتها امريكا لمستقبل الاستعمارالانجلو امريكا القادم وقد راينا استقلال اول اقليم فى ليبيا حيث أعلن رئيس مجلس إقليم برقة أحمد الزبير تحويل الإقليم إلى إقليم فدرالي يدير شؤونه بنفسه في إطار الدولة الليبية وقال الزبير خلال احتفال أقيم بمدينة المرج القريبة من ثاني أكبر المدن الليبية بنغازي 'شرعيتنا مستمدة من أبناء برقة وقبائلها، ونحن نستعمل هذه الشرعية لصالح البلاد وليس لصالحنا وأضاف أن برقة تستحق أن يكون لها حرية في تكوين إرادتها، مشيرا إلى أنه سبق وأن طالب برلمان وحكومة بلاده بإجراء استفتاء لهذه المنطقة، غير أن كل مراسلاته جوبهت بالإهمال وبالهجوم وفق قوله من جهة أخرى أصدر الإقليم بيانا أكد فيه أن برقة تعد إقليما فدراليا من هذا اليوم معتمدا على الدستور الذي صدر عام 1951 ووفقا للبيان قرر الإقليم إنشاء برلمان برقة المكون من مجلسين للشيوخ والنواب مكونا من جميع مكونات برقة دون إقصاء، حتى إجراء انتخابات وإنشاء حكومة للإقليم بالتعاون مع كافة الأطراف، وإنشاء قوة دفاع تخص الإقليم تقوم بواجبها بمساندة الجيش والأمن العام ورفض الإقليم في بيانه الالتزام بأي قانون فُرض بتهديد السلاح كقانون العزل السياسي، مطالبا البرلمان والحكومة بتخصيص ميزانية للإقليم في فرع المصرف المركزي في بنغازي وتعهد الإقليم في بيانه بالتعاون مع جيران الإقليم في تصحيح الأمن ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة المخدرات واحترام كافة الاتفاقيات المبرمة مع دول العالم.