كتب النائب السابق عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط عبر فيسبوك يقول : حجزت جريدة الأهرام صفحاتها الأولى يوميا ، تطوعا وتبرعا ، وبدون تدخلات ، لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، فى مقابل اختفاء أخبار الدولة بكل وزرائها أو ترحيلها للصفحات الداخلية ، أو نشرها مقرونة بصورة للسيسى أيضا ! على نحو مانشر اليوم بالصفحة الأولى على كامل مساحة الأعمدة الثمانية للسيسى وحده ، ثم فى الصفحة الثالثة صورة لاجتماع مجلس الوزراء يظهر فيه عدد منهم ولكن بتركيز على صورة السيسى ، وتحتها هذا التعليق " هشام قنديل والسيسى فى حديث خلال اجتماع مجلس الوزراء " ولأن هذا المسلك من الأهرام لفت نظرى خلال الشهر الماضى كله ، فقد استطلعت الأمر فعلمت أن السيسى نفسه مستاء جدا من هذا المسلك ! خصوصا أن الأهرام ملك للشعب وليست صحيفة خاصة مملوكة لرجال أعمال كالمصرى اليوم أو الوطن او غيرهما .. والحقيقة أننى ومنذ أول لقاء لى مع السيسى ، منذ عامين ، فى مارس 2011 وبحضور الصديق وائل الإبراشى والأستاذ فهمى هويدى واللواء العصارواللواء محمود حجازى بفندق تريمف ولمدة سبع ساعات ، أو اللقاءات التى تعددت معه بعد ذلك ، لم ألحظ على الرجل أى رغبة فى النجومية أو حب الظهور ، وأنه يؤثر الناحية العملية والإنجاز والعمل فى صمت وتواضع ، بل إنه فيما أتذكر رفض تلبية جميع الدعوات التى وجهت له من البرامج التليفزيونية .. إن مسلك الأهرام غريب ، ويحتاج إلى تبرير ، لأنه يعيدنا إلى أيام ماقبل الثورة ، أيام عبادة الحكام ، أو أيام الجاهلية الأولى ، أيام صناعة آلهة العجوى لعبادتها عدة ساعات ثم بلعها فى آخر النهار ..