ثائر يحفر اسم مصر على جدار من صخر بدأت منذ قليل عدة مسيرات ثورية - متزامنة - في الاتجاه إلى ميادين "التحرير" بالقاهرة و"القائد إبراهيم" بالإسكندرية، و"الأربعين" بالسويس، رافعين شعارات الاستعداد للتصعيد حال تعرضهم لأي اعتداء من أي جهة، رسمية كانت أم غير رسمية. وتحركت المسيرات التى يشارك فيها شباب الأولتراس بجميع الجروبات إلى جانب شباب عدة ائتلافات ثورية، منها حركة الاشتراكيون الثوريون، وشباب البلاك بلوك - أحدث الجروبات الشبابية المعارضة لحكم الإخوان والمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة، في ظل هروب جميع القتلة بجرائمهم حتى الآن. وفي بيان وصف بأنه "ناري"، توعد جروب "بلاك بلوك"، شباب الإخوان، إذا تعرضوا لأي من مسيراتهم المشاركين فيها، مطالبين بالوقت ذاته، وزارة الداخلية عدم الانحياز لشباب الجماعة أو التدخل في الصراع إذا نشب بين الجانبين، بحسب البيان. على صعيد الاعتصامات، فقد حانت ساعة الحقيقة، حسبما أكد "جاسر محمد" - أحد المعتصمين المستقلين - من أمام خيمته القريبة من قصر الاتحادية الرئاسي، مشيرا إلي أن الشوارع المؤدية للقصر، سوف يتم إغلاقها في ذكري الاحتفال بالثورة، التي لم يتحقق من أهدافها سوي القليل، "بدليل أن رموز النظام البائد ظهروا مجددا على السطح وسيشاركون فى الانتخابات في ظل صفقة قذرة جديدة يحيكها الإخوان في الظلام". وأوضح أن الهدوء لازال سيد الموقف هناك - حتى اللحظة، إلا أنه حذر أنه قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة، مشيرا إلى سابق تعرضه ورفاقه لاعتداءات شباب الإخوان قبل نحو شهرين مضيا، بزعم "حمايتهم للشرعية". في السياق، أعلنت ما تسمي بجبهة ثوار 25 يناير، بيانا قالت فيه: ندعو جموع الشعب المصري الي النزول و المشاركة الفعالة يوم غدا الجمعة 25 يناير. سنخرج من بيوتنا ولن نرجع الا بسقوط نظام الحكم الاخواني العميل للعدو الاسرائيلي . هدف الثورة هو سقوط نظام الحكم و لن نتراجع عن هذا الهدف أبدا . نحذر الاخوان و نحذر وزير الداخلية من استخدام العنف لانه في هذه الحالة ستتحول ثورتنا الي ثورة مسلحة ستاكل المعتدي علينا ونعاهد شعبنا أننا سوف ننتصر بإذن الله علي الاستعمار القطري الصهيوني الاخواني .