نشرت صحيفة "بايس" الاسبانية أمس 8 ديسمبر خبراً يتحدث عن قرب اطلاق سراح محمد علي اقجا في يناير، الذي حاول اغتيال بابا روما يوحنا بولوس الثاني في 13 مايو/ايار عام 1981، حين اطلق الرصاص على البابا في ساحة القديس بطرس في العاصمة الايطالية روما. ويسعى في الوقت الراهن العديد من الوسائل الاعلامية الى ترتيب لقاءات صحفية مع اقجا، الذي اعرب عن استعداده للادلاء بتصريحاته وذكرياته مقابل 1,3 مليون يورو. وقضى محمد علي اقجا 19 عاماً في السجن اذ افرجت السلطات الايطالية عنه في مطلع الالفية الثالثة، الا انه تم تحويله الى وطنه تركيا، حيث كان قد حكم عليه غيابياً بالسجن لاغتياله رئيس تحرير صحيفة "ميليت" ابدي ابيكتشي في عام 1979، بالاضافة الى صدور احكام اخرى بحقه متعلقة بسطو مسلح قام به على مصرفين. يذكر ان حكماً بالعفو الجزئي صدر بحق محمد على اقجا في عام 2002، ثم قرر القضاء التركي الافراج عنه قبل انتهاء المدة المحددة لسلوكه الجيد داخل السجن ، ما يعني اطلاق سراحه في 18 من يناير/كانون الثاني العام القادم. ولم تعرف حتى الان الاسباب الحقيقية التي دفعت اقجا، وهو من عناصر جماعة تركية يمينية تعرف باسم "الذئاب الرمادية" لمحاولة اغتيال البابا، الذي التقى لاحقاً باقجا وصفح عنه.