تنظم هيئات وأحزاب إسلامية مؤتمر "نصرة الشعب الأحوازي العربي"، يومي الخميس والجمعة 10 و 11 يناير الجاري بالقاهرة، ويأتي على رأس الهيئات المنظمة الأزهر الشريف، المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي، حركة عدالة الأحوازية، منتدى المفكرين المسلمين، اتحاد المؤسسات الإنسانية العالمية، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، فضلا عن حزب "الإصلاح" وحزب البناء والتنمية وجمعية اتحاد سفراء الطفولة العرب، و"صحيفة التغيير" الراعي الإعلامي . ويشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات الإسلامية من مختلف بلاد العالم، من أبرزهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والداعية السعودي الشيخ محمد العريفي. ويعود تاريخ الأحواز إلى سبعة آلاف عام، وقد قامت على أرضه الحضارة العيلامية وهي على غرار الحضارات البابلية والآشورية والسومرية في بلاد ما بين النهرين، ولا تزال أوابد هذه الحضارة شاخصة إلى يومنا هذا رغم المحاولات المتعددة لطمس تاريخ الأحواز وتغيير هويته وخاصة ذلك التاريخ المتجانس مع حضارات العراق المتتابعة ، وهو تاريخ مختلف كل الاختلاف عن حضارة بلاد الفرس مما يبين بوضوح الانفصال الكامل بين الأحواز العربية وبلاد فارس. وقد عمل الاحتلال الفارسي جهده على تدمير هذه الآثار لطمس هوية هذا الإقليم حيث تعرضت منطقة اثرية ترجع لحضارة العيلاميين للتخريب بجرافات البلدية بحجة توسيع شارع محاذي للمنطقة الأثرية. و أضاف المسئول انه و اثناء الحفريات تم العثور على تمثال عملاق يرجع لتلك الحقبة التاريخية السامية. وتقدر مساحة الأحواز العربي المحتل بنحو 185000 كم مربع، وعاصمته مدينة المحمرة التي تقع عند مصب نهر كارون الشهير، ويتميز الإقليم عن غيره بأنه غني بالنفط والغاز حيث يبلغ إجمالي المستخرج من أرضه من الغاز الإيراني 90%، كما تمتاز أرضه بالخصوبة الزراعية حيث يصب فيها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي السهول الزراعية الخصبة، فمنطقة الأحواز هي المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل: السكر والذرة في إيران، وتساهم الموارد المتواجدة في هذه المنطقة (الأحواز) بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وأكثر من 80% من قيمة الصادرات، والمفارقة العجيبة نجد أن الأحواز من أغنى المناطق على وجه الأرض بالثروات الطبيعية الهائلة ويعيش فيها أفقر شعب في العالم، وهناك مقولة شهيرة تدل على تمسك الفرس بنهب خيرات الأحواز وهي للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي يقول فيها "إيران با خوزستان زنده است" ومعناها (إيران تحيا بخوزستان ).