كتبت - ضحا صالح يعيش مربو الثروة الحيوانية والفلاحون بأسيوط حالة من الرعب والهلع إثر ظهور مرض "الحمى القلاعية" الذى تسبب فى نفوق العشرات من رؤوس الماشية بقرى المحافظة. وصرح الدكتور قدرى الشوربجى مدير عام مديرية الطب البيطرى بأسيوط أن هذا المرض ليس خطيراً ومنتشراً فى ربوع محافظات مصر، وقامت المديرية بحملات تطعيم فى القرى بالمجان، مضيفا أن حالات النفوق الكثيرة فى الماشية ليست مرتبطة بهذا المرض فقط. وقال أحمد مصطفى حسن – مربى ماشية – قرية "مسرع" بمركز أسيوط - إن أعراض مرض "الحمى القلاعية" ظهرت خلال الشهر الماضى على هيئة ارتفاع فى درجة حرارة الحيوان، وانتشار فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم، وأخذ الفلاحون ومربو الماشية فى علاج مواشيهم لإزالة أعراض المرض عنها، ولكن لم نلحظ أى تقدم على صحة الحيوان، وبدأنا فى عرض الأمر على أكثر من طبيب بيطرى لمعرفة أسباب وكيفية علاج الحيوانات، إلا أن الأطباء البيطريين لم يستطيعوا شفاءها، بالرغم من تحصيل مبالغ مالية كبيرة منا تصل لنحو 70 جنيهاً للكشف على الحيوان فى المرة الواحدة، الأمر الذى تحملنا معه أكثر من طاقتنا على أمل علاج مواشينا. وأضاف أن المرض أدى إلى نفوق مجموعة من رؤوس الماشية تصل قيمتها 28 ألف جنيه، لذا توجه إلى مديرية الطب البيطرى التى قالت له "إن التحصين سيكون على حسابه الخاص، بالرغم من تأمينه على الماشية، ومن حقه التحصين بدون مقابل". وأضاف سمير شحاتة نصيف - مربى ماشية - قرية "بنى قرة" مركز القوصية، أن عدد الحيوانات المصابة فى القرية تخطى ال1000 حالة، فيما ارتفع لديه عدد الحالات النافقة إلى 100 بقرة، وعجز الأطباء البيطريون عن إيجاد علاج لهذا المرض الذى انتشر بصورة سريعة، وخشى أن يتحول المرض إلى وباء مثل أنفلونزا الخنازير، الأمر الذى تسبب فى هرولة المربين للأسواق للتخلص من مواشيهم.