يعيش نحو 200 ألف مواطن من أهالي منطقة الوليدية بحي شرق أسيوط منذ أول أمس أزمة مياه طاحنة بسبب انفجار خط الطرد الرئيسي للصرف الصحي بمنطقة الوليدية بحي شرق أسيوط، الأمر الذي أجبر الشركة علي قطع المياه عن المنطقة لإصلاح العطل، مما أدي إلي حدوث أزمة مياه طاحنة بالمنطقة، لجأت خلالها المحافظة إلي توفير سيارات "فنطاس" لحل الأزمة بشكل مؤقت. ولكن الأزمة تفاقمت بسبب تطاحن وتسابق الأهالي الذين اشتبكوا بالأيدي من أجل الحصول علي جركن مياه يروون به ظمأهم. محمود عبد الوهاب قال إن الأزمة مستمرة منذ أول أمس، حيث تعاني المنطقة من انقطاع المياه بشكل تام بسبب انفجار خط الطرد الرئيسي للصرف الصحي أكثر من مرة نتيجة للضغط الزائد علي طلمبات الرفع، مما ينتج عنه عدم تحمل المواسير وانفجارها، الأمر الذي يؤدي إلي انتشار البرك والمستنقعات. مضيفاً أن شركة المياه خشية من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، فقامت بقطع المياه عن المنطقة. مشيراً إلي أنهم لجأوا إلي الطلمبات الحبشية، والمياه المعدنية لتلبية احتياجاتهم من المياه. أحمد عرفان أشار إلي أن الانفجارات متكررة، يتبعها انقطاع المياه بالساعات، بالرغم من إحلال وتجديد هذا الخط بمبلغ يتجاوز ال 600 مليون جنيه قبل 3 سنوات. مؤكداً علي انفجاره قبل ذلك نحو 7 مرات، وقامت الشركة علي إثرها باستبدال مواسير الخط بأخري (زهر مرن) لمسافة 4 كم بداية من الوليدية وحتي مصنع "سيد للأدوية"، واستكملت باقي الخط 4 كم أخري من مصنع "سيد للأدوية" إلي محطة التنقية بمنطقة "عرب المدابغ" بمواسير "جي.أر. بي" بالرغم من مخالفة هذا لمواصفات الهيئة القومية لمياه الشرب التي رفضت استلام الخط بسبب عدم توافر المواصفات المتفق عليها مع المقاول المنفذ. عادل عاشور رئيس شركة المياه بأسيوط قال إن نحو 20 سيارة كسح تقوم حالياً بشفط المياه الناتجة عن الكسر، كما تم استدعاء وحدات الإنقاذ السريع التابعة للمحافظة لتساعد في أعمال الإصلاح. موضحاً أنه تم تخصيص عدد من سيارات "الفناطيس" التابعة للمحافظة للتمركز في منطقة "الوليدية" لمد الأهالي بالمياه النقية حتى يتم الانتهاء من إصلاح الخط، كما تم توجيه سيارات مياه أخري للمخابز والمستشفيات حرصاً على استمرار عملهم دون توقف. مشيراً إلي أنه من المتوقع أن يتم إصلاح العطل خلال الساعات القادمة.