أعلن الرئيس علي عبد الله صالح توجهه إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، وطلب العفو من اليمنيين عن أي"تقصير" خلال فترة رئاسته التي تجاوت ثلاثة عقود. وغادر الرئيس اليمني لاحقا على متن طائرة خاصة الى عمان. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الموافقة على منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تأشيرة دخول الولاياتالمتحدة. وقالت في بيان إنها تتوقع أن يبقى صالح " لفترة محدودة للعلاج في الولاياتالمتحدة. وأضافت: "كما أشرنا، فإن الغرض الوحيد لسفره هو العلاج الطبي ونتوقع أن يبقى لفترة محدودة تتناسب مع مدة علاجه." وقال صالح في مقابلة مع ممثلي عدد من القنوات القضائية اليمنية إنه سوف يذهب إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، وإنه سوف يعود إلى صنعاء لمواصلة رئاسته المؤتمر الشعبي العام. غير أنه لم يحدد موعد سفره إلى الولاياتالمتحدة التي لم تعلن حتى الآن منحه تأشيرة دخول. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فإن صالح قال إنه سوف ينصب عبدربه منصور هادي رئيس للدولة بعد 21 فبراير/ شباط المقبل في دار الرئاسة. وأضاف أنه بعد التنصيب سيأخذ حقيبته ويودعهم ليذهب بعدها إلى مسكنه. وأشار إلى أن "هذا هو البرتوكول المعمول به". وأضاف صالح إن المسؤولية الآن موكلة إلى منصور هادي. وكان صالح قد أصدر مرسوما بترقية هادي إلى رتبه المشير. وفيما يتعلق بقانون الحصانة الذي يثير احتجاجات واسعة في اليمن، قال صالح أن المستفيد من قانون الحصانة ليس الرئيس وأقرباؤه فحسب وإنما كل من عمل مع الرئيس خلال ال33 عاماً. وتابع يقول: " اطلب العفو من كل أبناء وطني رجالا ونساء عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي ال33السنة، واطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات، وعلينا الآن أن نهتم بشهدائنا وجرحانا". ويشهد اليمن مظاهرات احتجاج على موافقة البرلمان على قانون يمنح الحصانة للرئيس وكبار معاونيه من الملاحقة القضائية.