لقب بسفير الإسلام ،واسلم على يده 12 مسلما ،ودائما ما كان يقدر المسئولية التي ألقيت على عاتقة ويتحملها ،ولا يغمضلة جفن ولا يهدا له فكر ،سوى باتمام مهمته التي تتمثل في إقناع الناس بمبادئ الإسلام وإدخالهم في الدين الاسلامي ،واقناعهم بالشريعة الاسلامية واعتناقها ،وان يتركوا دينهم الذي يدينون به . يكون هو ،مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ،كان من خير شباب مكة وأسيادها ،كما لايخلو مجلس في بلدته ،إلا وكان يذكر فيها اسمه ودائما ما يطلق علية الفتى المعطر،نظرا لكثرة خروج رائحة العطر منه . ولد "بن عمير" في منطقة "النعمة" وتربى فيها ،وسمع عن الدين الجديد ،وهو الإسلام المسلمين الذين كانوا يجتمعون في دار "الأرقم بن أبي الأرقم" وتسلل الإسلام إلى قلبه ،عقب حضوره مع النبي"ص" جلسة في دار " الأرقم" واسلم على يد ،النبي "ص" خشي "بن عمير" من والدته اثر اعتناقه الإسلام ،لاسيما أن والدته تميزت بقوة الشخصية ،فكان يهابها مما أدى إلى اخفائة خبر اعتناقه الإسلام حتى يقضي الله عن أمرة . حاولت أم "بن عمير" عندما علمت بدخول ابنها في هذا الدين أن تقنعه بالارتداد عنة ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل مما أدى إلى تبرؤها منه وحرمانه من جميع أموالها . ترك "بن عمير" أمه واختارالإسلام ،طاعة لقول الله تعالى : "وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون " . تخلى "بن عمير" عن كل النعم التي ولد فيها وتربى عليها من اجل الدخول في الإسلام وطاعة المولى عز وجل ،وأصبح لا يرتدي سوى الثياب الخشنة وأصبح يأكل يوما ويصوم أياما ،وشارك "بن عمير" في غزوة احد مع الرسول "ص" ،فرفع "بن عمير" الراية فانقطعت يده اليمنى عقب منازلته لابن قميئة - احد فرسان الكفار – فرفع الراية بيده اليسرى ،فضرب "بن قميئة " يده اليسرى ،فضمها بعضدية – أي كتفيه- وقال ، وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل . ووقف الرسول عند "بن عمير " بعد مماته قائلا : "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية" ،وقولة "ص" : "ان رسول الله يشهد انكم الشهداء عند الله يوم القيامة " . واوصى النبي "ص" المؤمنين والصحابة قائلا : ايها الناس زوروهم واتوهم وسلمو عليهم فو الذي نفسي بيدة لايسلم عليهم مسلم الى يوم القيامة الا ردوا علية السلام " .