خفضت مؤسسة موديز التصنيف الائتماني ل12 مؤسسة مالية بريطانية منها لويدز تي اس بي ورويال بنك اوف سكوتلاند ونيشن وايد وسانتاندير يو كيه. وارجعت مؤسسة التصنيف الائتماني التخفيض لاعتقادها ان الحكومة البريطانية لن تقدم المزيد من الدعم لتلك المؤسسات في حال دخولها في مشاكل. لكن المؤسسة اكدت ان التخفيض لا يعكس تدهور القدرات المالية للنظام المصرفي البريطاني. كما خفضت موديز التصنيف الائتماني لتسعة بنوك برتغالية بسبب ضعف اقتصاد البرتغال. وبعد القرار انخفضت اسعار اسهم رويال بنك اوف سكوتلاند ولويدز بنسبة 3.5 في المئة في تعاملات بورصة لندن الصباحية. وقالت المؤسسة في بيان لها: خفضت موديز اليوم التصنيف الائتماني للدين والودائع لاثنتي عشرة مؤسسة مالية بريطانية واكدت على تصنيف مؤسسة واحدة . واضاف البيان: جاء التخفيض نتيجة اعادة تقييم الدعم الحكومي في بريطانيا الذي ادى الى الغاء الدعم ليبع مؤسسات صغيرة وخفض الدعم لخمس مؤسسات اكبر . واعرب رويال بنك اوف سكوتلاند عن خيبة امله لان قرار موديز لم يعكس التقدم الملحوظ في جهود البنك لاعادة هيكلة وضعه المالي. وقال بنك لويدز انه يعتقد ان اجراء موديز يعكس الاعتقاد السائد في الاسواق وان سيكون له تاثير محدود على تكاليف التمويل . وقالت نيشن وايد ان اعلان موديز جزء من مراجعة شاملة في القطاع المصرفي و لا يعكس وضع النموذج المالي لنيشن وايد . وقال وزير الخزانة البريطاني جورج اوزبورن ان سبب التخفيض هو تقدير ان الحكومة تبدو انها تحاول التعامل مع مسألة ان هناك مؤسسات 'اكبر من ان ينهار‘ . وقال اوزبورن في مقابلة مع بي بي سي: احد الاسباب هو اعتقادهم ان الحكومة تتجه نحو الابتعاد عن ضمان البنوك الكبيرة في بريطانيا. الناس تسالني كيف ستتفادى تكليف دافعي الضرائب انقاذ البنوك في المستقبل؟ وهذه الحكومة تتخذ خطوات للقيام بذلك، لذا تقول وكالات التصنيف الائتماني ان على تلك البنوك ان تحل مشاكلها بنفسها . كذلك خفضت موديز التصنيف الائتماني لتسعة بنوك برتغالية. وقالت في بيان لها: السبب الرئيسي لتخفيض تصنيف الدين والودائع هو تقدير تدهور الوضع المالي . واضافت موديز انها تتوقع مزيدا من التدهور في قيمة الاصول المحلية لتلك البنوك بسبب ضعف النمو الاقتصادي واجراءات التقشف الحكومية وقيود السيولة نتيجة صعوبة الحصول على تمويل. وقالت مؤسسة التصنيف الائتماني انه اذا نجحت خطط اعادة الرسملة لتلك البنوك فيمكنها استعادة الثقة فيها.