قالت الشرطة العراقية وشركة بي.بي النفطية ان حريقا نشب بوحدة تديرها الدولة لضغط الغاز في حقل الرميلة الجنوبي العملاق يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل شخص وأثر على انتاج النفط. وقال ديفيد نيكولاس المتحدث باسم بي.بي "توقفنا عن امداد الغاز الذي كان سيضخ عن طريق وحدة الضغط وسيكون لذلك أثر على انتاجنا من الرميلة." دون الاشارة الى الارقام المتعلقة بخفض انتاج النفط. وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية ان أطقم الاطفاء أخمدت الحريق مساء يوم الثلاثاء مضيفا أن التقارير الاولية تفيد بأن سبب الحريق يرجع الى تسرب في أنبوب للغاز. وتابع أن 15 عاملا أصيبوا. وأوضحت مصادر بشركة نفط الجنوب العراقية ان الحريق نشب بعدما تسبب ضغط زائد في احدى وحدات التخزين وارتفاع درجة الحرارة في تسرب للغاز. وقالت بي.بي وهي الشركة التي تطور الحقل ان المنشأة التي نشب بها الحريق في الرميلة تزود مدينة البصرة بالوقود وانها ليست جزءا من عملياتها في الحقل. وقال مايكل تاونسهند رئيس بي.بي العراق لرويترز "كان انفجارا في شركة نفط الجنوب العراقية ... القريبة من منشاتنا لكن لا تديرها الرميلة على الاطلاق." واضاف "نحن نقدم كل المساعدة الممكنة وأولويتنا الان هي مساعدة المصابين على الفور." وتقوم بي.بي بتطوير حقل الرميلة مع شركة النفط الوطنية الصينية. كانت مصادر بشركة نفط الجنوب العراقية قالت في وقت سابق ان الحريق اندلع بوحدة لمعالجة النفط الخام في حقل نفط الرميلة. وقال مسؤول اخر من بي.بي "كاجراء وقائي أوقفت هيئة تشغيل الرميلة انتاج النفط في بعض القطاعات لوقف امدادات الغازات المصاحبة لوحدة الضغط المنكوبة التابعة لشركة نفط الجنوب. ليس لدينا المزيد من التفاصيل في الوقت الراهن." ويضخ حقل نفط الرميلة نحو نصف انتاج العراق من النفط وتقدر احتياطياته من الخام بنحو 17 مليار برميل. وبي.بي من أكبر الشركات العاملة في العراق وتشارك في برنامج لزيادة مستويات انتاج النفط في البلاد لتنافس السعودية أكبر منتج للخام داخل منظمة أوبك.