شهدت العاصمة الأفغانية كابول، اليوم، هجمات بالقنابل والأسلحة النارية وقد وقعت سلسلة من الانفجارات في حي السفارات بالمدينة. وسمع دوي سلسلة من الانفجارات في منطقة يعتقد أن مسلحين يتحصنون في أحد المباني فيها. وقد اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة انها استهدفت مباني رسمية في المنطقة. وتأتي أعمال العنف هذه بعد أسابيع من سلسة من هجمات انتحارية استهدفت مكتب المجلس الثقافي البريطاني في المدينة مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وقد ادعت حركة طالبان مسؤوليتها عن تلك الهجمات أيضاً. وقد اعتبرت الحركة هذه الهجمات التي نفذتها في 19 آب/ اغسطس انها أحياء لذكرى السنوية لاستقلال افغانستان عن بريطانيا في عام 1919. وقال مراسل بي بي سي في العاصمة الأفغانية إن العنف الذي شهدته المدينة اليوم الثلاثاء يبدو وكأنه هجوم منسق يشارك فيه عدد من الانتحاريين . ويضيف أن عددا من المهاجمين لجأوا إلى مبنى قيد الإنشاء، وينسقون هجماتهم من هناك. وتشير التقارير الأولية إلى أن عدد الانتحاريين المشاركين لا يقل عن أربعة أشخاص. وتضم المنطقة التي تشهد الهجمات مقر سفارة الولاياتالمتحدة ومقار سفارات أجنبية أخرى إضافة إلى مقر حلف شمال الاطلسي في افغانستان، وعدد من مباني وزارات الحكومة. وقال رجال الشرطة الذين يحرسون حواجز الطرق بالقرب من السفارة الامريكية وبعثات دبلوماسية أخرى إن أخر الهجمات استهدف ساحة قريبة منها. نقلت وكالة رويترز عن محمد زاهر، رئيس وحدة الجريمة في كابول ان ما حدث كان انفجارا واطلاق نار، شارك فيه عدد من المهاجمين المسلحين في ساحة عبد الحق في العاصمة. وأضاف: لم يتضح ما اذا كان الانفجار الأخير نجم عن عملية انتحارية أم لا .