قالت وكالة فارس الايرانية للانباء ان الحرس الثوري الايراني رفض يوم الاثنين وقفا لاطلاق النار أعلنه حزب الحياة الحرة لكردستان ووصفه بانه "لا معنى له" ما بقيت قوات الحزب على حدود ايران. وحزب الحياة الحرة لكردستان منبثق عن حزب العمال الكردستاني الانفصالي التركي الذي تعرضت قواعده في شمال العراق لقصف جوي تركي يوم الاحد. وقالت ايران يوم السبت ان قواتها قتلت 30 من مقاتلي حزب الحياة الحرة لكردستان وأصابت 40 اخرين خلال قتال استمر عدة أيام. ويتهم حزب العمال الكردستاني تركيا وايران بتنسيق هجماتهما على المتمردين الاكراد ويقول انه سيتحالف مع حزب الحياة الحرة ردا على ذلك. واستقبل الحرس الثوري اعلان وقف اطلاق النار في الموقع الالكتروني لحزب الحياة الحرة بتشكك. ونقلت فارس عن الكولونيل حميد أحمدي قوله "نريد منهم مغادرة حدودنا... والا فلا معنى لاعلان حزب الحياة الحرة لكردستان الارهابي وقف اطلاق النار." وقال "الاعلان غير واضح وغير مكتمل" مضيفا أن الحزب سيعلن الانسحاب من حدود ايران اليوم دون أن يوضح كيف علم ذلك مسبقا. وأردف "قد نرد... اذا انسحبوا من حدودنا." وبدأت القوات الايرانية حملة على حزب الحياة الحرة لكردستان في المنطقة الجبلية المتاخمة للعراق الاسبوع الماضي بعد أن دعت الى هدنة خلال شهر رمضان. وذكر الاعلام الايراني في وقت سابق أن حزب الحياة الحرة نصب كمائن وخرب خطوط أنابيب في المنطقة. ولم تذكر تركيا أو ايران احصاءات بشأن الخسائر في صفوف المدنيين الناجمة عن عملياتها ضد المتمردين في الاقليم الكردي بالعراق. ونزح المئات منذ منتصف يوليو تموز الى معسكرات صغيرة. وافاد مغديد أحمد رئيس بلدية الحاج عمران بأن الجنود الايرانيين قتلوا يوم السبت راعيا كرديا خارج البلدة الحدودية رميا بالرصاص. وقال رئيس بلدية بلدة سيدكان الحدودية العراقية ان امرأة قتلت واصيب شحصان اخران بجروح في اعقاب قصف مدفعي ايراني استمر خمس ساعات يوم الاحد. واضاف كرمانج عزت سليمان رئيس بلدية سيدكان لرويترز "تم اخلاء سبع قرى في المنطقة نتيجة للقصف." وجاء تصاعد العنف في المناطق الكردية في تركيا وايران والعراق في أعقاب مقتل أكثر من 40 من أفراد الامن الاتراك على ايدي مقاتلي حزب العمال الكردستاني في يوليو تموز. وقالت القوات المسلحة التركية انها قتلت ما بين 145 و160 متمردا في قصف جوي ومدفعي استهدف قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في اغسطس اب.