القاهرة - قال أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستشارات المالية ان قرار مؤسسة الاستثمار الألمانية DEG وبنك الاستثمار الأوروبي بضخ استثمارات رأسمالية جديدة تبلغ 21 مليون دولار أمريكي في الصندوق القطاعي المتخصص Citadel Capital Transportation Opportunities II الذي يتحكم بعمليات شركة نايل كارجو (أكبر مشغل لوحدات النقل النهري في مصر) والشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية التابعة للقلعة يؤكد حقيقة أساسية، وهي أن المؤسسات الاستثمارية الرائدة مازالت تنظر إلى السوق المصري بعين الاهتمام وترى فيه فرصاً جذابة للاستثمار، علماً بأن هذه المؤسسات بطبيعتها لا تتخذ أية قرارات استثمارية بدون دراسة متأنية وشاملة. وقال هيكل خلال كلمه له فى حفل توقيع اتفاقية استثمار جديدة مع مؤسسة الاستثمار الألمانية DEG وبنك الاستثمار الأوروبي لصالح مشروعات القلعة في قطاع النقل النهري " أقول بكل صراحة أن مؤسسة DEG وبنك الاستثمار الأوروبي قد اختارا الوقت الأمثل للقيام باستثمار جديد بهذا الحجم المذهل، حيث يبعث هذا التوقيت الحساس الطمأنينة في نفسي على مستوى شخصي" وأضاف " كما أن المشروعات التي تحصل على دعم هذه المؤسسات تحظى بطبيعة خاصة حيث تتعدى كونها فرصة لتحقيق العوائد على الاستثمار وحسب، ولكنها تأخذ عوامل أخرى في عين الاعتبار من بينها خلق فرص العمل لأبناء المجتمعات التي تستثمر فيها وإحداث تغيير إيجابي في البيئة المحيطة بهذه المشروعات". وأشار هيكل الى انه من الحقيقي حتماً أن مشروع بهذا الحجم سيساهم في تخفيف الأحمال على شبكة الطرق القومية، ومن ثم رفع بعضاً من العبء عن كاهل الحكومة، ولك أن تتخيل أن وحدة واحدة من بارجات النقل النهري التي يبلغ طولها 100 متر تصل قدرتها الاستيعابية إلى ما يعادل 40 أو 50 شاحنة برية، بينما هذه الوحدة النهرية تعمل بمحرك واحد لا تتجاوز مخرجاته محركات شاحنتين إلى 3 شاحنات.والذي افترضه هو أن هذه الاستثمارات تطرح بدائل جذابة لوسائل النقل التقليدية وتفتح طرقاً جديدة أكثر كفاءة لنقل البضائع، وهو ما يعود بالفائدة على الحكومة والشركات وغيرها من الأنشطة الصناعية والزراعية والتجارية بالدولة. وقال هسكل " واليوم تتنوع مشروعاتنا بين تشغيل بارجات النقل النهري وإدارة الموانئ النهرية وتشغيل أسطول من شاحنات النقل البري، ونجحت هذه المشروعات في تأمين عقود لنقل السلع الإستراتيجية مثل القمح والفحم ومكونات التصنيع للحديد والصلب، وكذلك عقود حاكمة مع القطاعات الاستثمارية الخاصة بالدولة مثل شركات الأسمنت والصناعات التصديرية لنقل الماربل وكاربونات الكالسيوم والفوسفات وغيرها من المنتجات الصناعية الأخرى" . وأضاف هيكل انه قانع بأن الاستثمار الجديد من مؤسسة DEG وبنك الاستثمار الأوروبي سيتيح لنا لمواصلة التوسع في مجال النقل النهري ويشمل ذلك بناء المزيد من البارجات ووحدات النقل الدافعة والمدفوعة، وشراء المعدات الجديدة لتشغيل شبكة الموانئ النهرية التي نقوم بتطويرها بطول المجرى الملاحي لنهر النيل من شمال مصر إلى جنوبها. ويضم أسطول شركة نايل كارجو حالياً 31 وحدة نهرية مجددة بالكامل وبطول 50 متر، إلى جانب 4 بارجات حديثة ذات تصميمات خاصة بطول 100 متر تبلغ سعة كل منها 1500 طن. ومن المخطط استلام 3 وحدات نهرية دافعة و6 وحدات نهرية مدفوعة في بداية عام 2012، وبذلك يتراوح عدد الوحدات المستخدمة بنهاية العام بين 10 و18 بارجة دافعة ومدفوعة. وأكد هيكل انه علاوة على ذلك قنحن نسعى لاستكمال أسطول الشركة خلال السنوات القادمة ليصل إلى 116 وحدة نهرية تتكامل عملياتها في مصر مع شبكة النقل النهري والنقل بالسكك الحديدية التي تعمل شركة القلعة على إنشاءها امتداداً من ميناء الأسكندرية شمالاً حتى ميناء مومباسا الكيني جنوباً ومروراً بالعاصمة الأوغندية كامبالا.