شهدت محافظة أسيوط، اليوم الأربعاء، توافدًا ملحوظًا من الناخبين على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة والدوائر الملغاة بانتخابات مجلس النواب 2025، وسط إشراف قضائي كامل وتأمين أمني مكثف لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة. وكثفت الأجهزة الأمنية انتشارها في محيط المقار لتأمين دخول وخروج الناخبين والحفاظ على الانضباط. وانطلقت أعمال التصويت صباح اليوم بالدائرة الثالثة، التي تضم مراكز الفتح وأبنوب والبداري وساحل سليم وقسم مدينة أسيوط الجديدة، وفق المواعيد المحددة من الهيئة الوطنية للانتخابات، على أن تستمر حتى غدٍ الخميس، في إطار إعادة إجراءات الانتخابات بالدائرة التي تم إلغاؤها سابقًا. وأكد اللواء الدكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، انتظام فتح جميع اللجان في التاسعة صباحًا دون تأخير، مشيرًا إلى أن المقار الانتخابية البالغ عددها 117 مركزًا تضم 139 لجنة فرعية، استعدت لاستقبال 798 ألفًا و839 ناخبًا وناخبة يحق لهم التصويت، تحت إشراف قضائي وتأمين شامل من مديرية الأمن. وأوضح المحافظ، خلال متابعته من غرفة العمليات المركزية بديوان عام المحافظة، أن الاستعدادات اكتملت خلال الأيام الماضية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتكليفات رئيس مجلس الوزراء، لضمان جاهزية شاملة لهذا الاستحقاق. وأشار إلى أن غرفة العمليات الرئيسية بدأت أعمالها منذ الصباح الباكر، مع ربطها بالغرف الفرعية في المراكز والأحياء والمتابعة اللحظية عبر الشبكة الوطنية. وشملت الاستعدادات مراجعة جاهزية المقار من حيث النظافة والتهوية والإضاءة وتأمين المداخل والمخارج، فضلًا عن توفير مولدات كهرباء احتياطية وطفايات حريق ومقاعد انتظار ومظلات، إلى جانب تخصيص كراسي متحركة لكبار السن وذوي الهمم لتسهيل عملية التصويت. وشدد أبوالنصر على أن الأجهزة التنفيذية تعمل بكامل طاقتها طوال يومي التصويت، مع تكثيف المرور الميداني لرؤساء المراكز والوحدات المحلية للتعامل الفوري مع أي معوقات، مؤكدًا أن جميع الإجراءات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتهيئة مناخ انتخابي آمن ومنظم يليق بأبناء المحافظة. وفي ختام تصريحاته، دعا المحافظ المواطنين إلى المشاركة الإيجابية والواعية في هذا الاستحقاق الدستوري، مؤكدًا أن "المشاركة واجب وطني ورسالة دعم لمسيرة التنمية والبناء في ظل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي"، مع التشديد على التزام الجهاز التنفيذي بالحياد التام والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وتقديم الدعم الفني واللوجستي لضمان خروج العملية الانتخابية في أفضل صورة.