أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في غزة. جاء ذلك خلال لقاء جمع عبد العاطي اليوم مع يوهان فاديفول وزير خارجية ألمانيا، حيث عقدت مشاورات سياسية بين الوزيرين في برلين لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا وتبادل الرؤى إزاء التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وإطلاق آلية للتشاور السياسي على مستوى وزيرى الخارجية بين البلدين ، وفق بيان للمتحدث باسم الخارجية تميم خلاف . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف، في بيان اليوم الثلاثاء، إن المشاورات تناولت الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أطلع وزير الخارجية نظيره الألماني على الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وشدد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 الخاص بغزة بما يحافظ على وقف إطلاق النار ويضمن نفاذ المساعدات الإنسانية وبدء مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشددا أن الضامن الوحيد للاستقرار في المنطقة هو تحقيق تسوية سياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية ووحدة الأراضي الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. كما تبادل الوزيران وجهات النظر إزاء التطورات في السودان، حيث نوه عبد العاطي إلى أهمية تحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة. وأكد على ثوابت الموقف المصري بشأن ضرورة احترام ووحدة وسلامة الأراضي السودانية، ودعم مؤسسات الدولة، وضرورة توفير الممرات الأمنة للمساعدات الإنسانية للشعب السوداني. كما بحث الوزيران التطورات في سوريا ولبنان وليبيا، حيث أكد عبد العاطي ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة أراضي الدول العربية، مشدداً على رفض مصر للانتهاكات المستمرة التي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد عبد العاطي على أهمية بحث سبل خفض التوتر في المنطقة ودعم الحلول الدبلوماسية، مشددا على أهمية استمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبناء الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية، بما يتيح الفرصة للتوصل إلى تسوية مستدامة للبرنامج النووي الإيراني وبما يدعم الاستقرار في المنطقة، مؤكداً مواصلة الجهود المصرية لخفض التصعيد. وصرح خلاف بأن وزير الخارجية، أشاد بالطفرة الكبيرة التي شهدتها العلاقات المصرية- الألمانية خلال السنوات الأخيرة فى شتى المجالات، مؤكداً أن إطلاق آلية للتشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية يعكس عمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة نحو ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال الفترة القادمة. وأكد عبد العاطي أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والاستفادة من المميزات التنافسية التي تتمتع بها كل من مصر وألمانيا، مؤكداً أن مصر تعد سوقاً جاذبا للاستثمارات الألمانية. ورحب عبد العاطي بوجود 1600 شركة ألمانية تعمل في مصر، معرباً عن التطلع لمزيد من الاستثمارات الألمانية في ضوء المميزات التنافسية التي يتمتع بها مناخ الاستثمار في مصر.