وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة رسمية، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السورية "سانا". ومن المقرر أن يلتقي الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكانت الولاياتالمتحدة، قد رفعت، الجمعة، العقوبات عن أحمد الشرع، بعد يوم من اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الموقف ذاته. وذكر موقع وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أن الولاياتالمتحدة رفعت اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات المفروضة على الإرهابيين العالميين. وأعلنت بريطانيا، في إشعار على الموقع الإلكتروني للحكومة، رفع العقوبات أيضًا عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب. وكان الشرع وخطاب خاضعين سابقًا لعقوبات مالية استهدفت تنظيمي داعش والقاعدة. وأصبح الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، رئيسًا لسوريا في يناير، بعد أن أطاحت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام ببشار الأسد في هجوم مباغت. وفرضت الأممالمتحدةوبريطانيا في عام 2014 عقوبات على الشرع، الذي كان زعيم هيئة تحرير الشام وانتمى في السابق إلى تنظيم القاعدة، وشملت العقوبات حظر الدخول، وتجميد الأصول، وحظرًا على بيع الأسلحة. ورفع مجلس الأمن تلك العقوبات، الخميس، مشيرًا إلى عدم وجود علاقات نشطة حاليًّا بين هيئة تحرير الشام والقاعدة. وجاء قرار مجلس الأمن الدولي تأييدًا لمقترح أمريكي يقضي برفع اسم الشرع وخطاب من قائمة العقوبات الدولية. وحصل القرار على تأييد 14 عضوًا، مع امتناع عضو واحد عن التصويت من إجمالي 15 عضوًا، وفق موقع الأممالمتحدة. وجاءت هذه الخطوة قبيل الاجتماع المزمع بين الشرع وترامب في البيت الأبيض، الإثنين، في لقاء هو الثاني بينهما، إذ عُقد الأول قبل أشهر في العاصمة السعودية الرياض، حيث أعلن ترامب حينها عزمه إعادة النظر في العقوبات الأمريكية على سوريا. ومن المقرر أن توقّع دمشق خلال هذه الزيارة التاريخية اتفاقا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن، وفق ما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك. وتعتزم الولاياتالمتحدة في الوقت نفسه إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي في سوريا. وتسعى سوريا التي خرجت من نزاع مدمّر دام 14 عاما، إلى تأمين تمويلات لإعادة الإعمار التي قدّر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار. وحاليا تتواجد معظم القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا في مناطق تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد. ومن المقرر أن يناقش ترامب والشرع كذلك المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية وإسرائيل. وحضّ ترامب في مايو، الرئيس السوري على الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية وهي عملية شهدت في العام 2020 تطبيع العديد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل. وأعلن الشرع في سبتمبر، أن المفاوضات مع إسرائيل تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني تنسحب بموجبه إسرائيل من مناطق في جنوبسوريا تقدّمت إليها بعد سقوط الأسد وأن توقف غاراتها. ومنذ ديسمبر، تتعرض سوريا للعديد من الغارات الإسرائيلية والتوغّلات في جنوب البلاد، بدون أن تردّ عليها، وفقا للغد.