أعلنت حكومة طالبان الأفغانية، اليوم السبت، فشل آخر جولة من محادثات السلام مع باكستان، وحملت المسؤولية لموقف إسلام آباد الذي وصفته ب"غير المسؤول وغير المتعاون". وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان على منصات التواصل الاجتماعي: "خلال المناقشات حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، بينما لم يبد أي استعداد لتحمل مسؤولية أمن أفغانستان أو أمنه". وأضاف مجاهد: "الموقف غير المسؤول وغير المتعاون للوفد الباكستاني لم يفض إلى أي نتيجة، رغم النوايا الطيبة لإمارة أفغانستان الإسلامية وجهود الوسطاء". وكان وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني عطا الله ترار، لمح إلى أن محادثات السلام في إسطنبول بين باكستانوأفغانستان قد وصلت إلى طريق مسدود، أمس الجمعة، بعد يوم من اتهام الجانبين أحدهما الآخر بتصعيد اشتباكات حدودية هددت بخرق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية. وجاء التحديث الأخير بعد تصريح مسؤول أفغاني في وقت سابق الجمعة، أن 4 مدنيين أفغان قُتلوا وأُصيب 5 آخرون، في اشتباك وقع ليلة الخميس بين قوات باكستانية وأفغانية على طول حدودهما المشتركة، في مؤشر على زيادة التوترات بين الدولتين، في الوقت الذي يعقدان فيه محادثات سلام في اسطنبول. ولم يصدر تعليق فوري من كابول على الادعاء الباكستاني.