شهدت قرية صفيطة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، واقعة إنسانية أبطالها فريق من هيئة الإسعاف المصرية تمكنوا من إنقاذ حياة طفل حديث الولادة بعد أن التف الحبل السري حول عنقه أثناء عملية ولادة طارئة داخل سيارة الإسعاف. تلقى المسعف محمود سعد طنطاوي وزميله عبد الله محمد محمد بلاغًا في ساعة متأخرة من الليل بوجود حالة ولادة، فتحركا فورًا بسيارة الإسعاف رقم 1222 إلى موقع البلاغ. وبمجرد نقل الأم إلى السيارة، بدأت مؤشرات الولادة تظهر بشكل سريع، ما اضطر الفريق للتعامل مع الحالة داخل السيارة قبل الوصول إلى المستشفى. وخلال عملية الولادة، لاحظ المسعف محمود طنطاوي أن الطفل لا يتحرك بعد خروجه، وبفحصه تبين التفاف الحبل السري حول عنقه، ليبدأ في تنفيذ إجراءات دقيقة لفك الحبل وإنعاش الطفل حتى بدأ في التنفس وأطلق صرخته الأولى. وجرى نقل الأم وطفلها إلى مستشفى الأحرار الجامعي بمدينة الزقازيق، حيث تسلمهما الفريق الطبي بحالة مستقرة. وأكد المسعف محمود طنطاوي، أن "كل ثانية في تلك اللحظة كانت فارقة، وأن التدريب المستمر والتعامل الهادئ هو ما ساعد الفريق في إنقاذ حياة الطفل". تأتي هذه الواقعة لتؤكد الدور الحيوي الذي يقوم به رجال هيئة الإسعاف المصرية في إنقاذ الأرواح والتعامل مع الحالات الطارئة في أصعب الظروف.