قالت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، إن الهجمات التي تشنها القوات العسكرية الأمريكية على زوارق يُزعم أنها تحمل مخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) . وصرح مسؤول حقوق الإنسان في منظمة الأممالمتحدة فولكر تورك بأن الضربات الأمريكية لسفن يشتبه أنها تحمل مخدرات من أمريكا الجنوبية " غير مقبول". ونقلت (د ب أ) عن تورك قوله اليوم الجمعة، : "تفيد تقارير بأن أكثر من 60 شخصًا لقوا حتفهم في سلسلة متواصلة من الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة الأمريكية ضد زوارق في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ في سبتمبر الماضي، في ظروف لا مبرر لها في القانون الدولي." وأدان تورك، اليوم الجمعة، الهجمات، في أول إدانة من نوعها تصدر عن منظمة تابعة للأمم المتحدة. وتابع تورك: "هذه الهجمات، وتكلفتها البشرية المتصاعدة ، غير مقبولة، ويتعين على الولاياتالمتحدة وقف مثل هذه الهجمات واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع القتل خارج نطاق القضاء لمن هم على متن هذه الزوارق، أياً كان السلوك الإجرامي المنسوب إليهم". وأوضح تورك أن استخدام القوة المميتة كملاذ أخير مسموح به فقط ضد الأفراد الذين يشكلون تهديدًا فوريًا على الحياة. وبرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجمات على القوارب باعتبارها تصعيدا ضروريا لوقف تدفق المخدرات إلى الولاياتالمتحدة. ودعا تورك إلى فتح تحقيق فوري ومستقل وشفاف في الضربات، وقال إن مكتبه لم يجد أي مبرر لها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وذلك وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان، رافينا شامداساني. يشار إلى أن وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث قال قبل أيام إن إجمالي 14 شخصًا قُتلوا في ثلاث هجمات على زوارق في المحيط الهادئ. وقد ظلت القوات الأمريكية تهاجم بشكل متكرر زوارق يُزعم أنها تحمل مخدرات منذ أسابيع.