قال المتحدث باسم شبكة أطباء السودان محمد فيصل الشيخ، الخميس، إن الأوضاع في شمال دارفور سيئة جدا وتجري عمليات إعدام ميداني بمدينة الفاشر. وأكد الشيخ في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن الانتهاكات بدارفور وشمال كردفان ممنهجة تأمر بها قيادات الدعم السريع، والتي ترتكب انتهاكات وجرائم كبيرة بدافع الانتقام. وأوضح الشيخ، أن استهداف قوات الدعم السريع الطواقم الطبية والمرضى أسفر عن 150 قتيلا، مشيرا إلى أن الميليشيا المتمردة تختطف وتأسر طواقم طبية في دارفور. وأعلن مصدر في الجيش السوداني في تصريحات لقناة "الجزيرة"، الخميس، تنفيذ غارات على مواقع متفرقة للدعم السريع بغرب كردفان. وفي وقت سابق من اليوم، قالت شبكة أطباء السودان إن ميلشيا الدعم السريع أعدمت 38 موطنا عزّل ميدانيا في منطقة أم دم حاج أحمد شمال كردفان بتهمة انتمائهم للجيش السوداني. وأكدت أطباء السودان في بيان، عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، أن عمليات الإعدامات الميدانية تمثّل سلوكا همجيا يجسد سياسة القتل على الهوية التي تتبعها الدعم السريع في كل مناطق السودان. وشددت على أن ما جرى ليس حادثا معزولا، بل استمرار لمخطط "التطهير والإبادة" الذي تنفّذه الدعم السريع ضد الأبرياء في دارفور وشمال كردفان، وسط صمت دولي وتواطؤ من المنظمات التي تكتفي بالتعبير عن القلق بينما تُسفك دماء السودانيين يوميا. وأدانت أطباء السودان "الجريمة البشعة"، محمّلة الدعم السريع وقادتها المسؤولية عن المجزرة، متهمة كل من يشارك أو يصمت على هذه الجرائم بالاشتراك فيها. ودعت الشبكة، المجتمع الدولي، وبشكل خاص مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك الفوري لوضح حد لآلة القتل وملاحقة قادة الدعم السريع لوف المجازر التي تنفّذها في المدن التي تدخلها.