قالت مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الهلال الأحمر المصري نجح في تنسيق مساعدات من 52 دولة حول العالم لقطاع غزة، وصل منها 605 شحنة بحرية وأكثر من 936 شحنة وصلت بالطائرات عبر مطارات عديدة. جاء ذلك على هامش احتفالية التعاون المصري القطري لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة بقطاع غزة، وذلك بحضور مريم بنت علي المسند وزيرة التعاون الدولي بدولة قطر، والسيدة مريم الشيبي نائبة سفير دولة قطر في مصر. وأضافت الوزيرة، أن الهلال الأحمر المصري أقام عدداً من المخيمات، ومد القطاع بأكثر من 2 مليون رغيف خبز، وأكثر من 3 مليون وجبة عبر المطبخ الإنساني في العريش الذي يعد الأول من نوعه في العالم العابر للحدود. كما أنه منذ 27 يوليو الماضي، وحتى منتصف أكتوبر، قدم الهلال الأحمر المصري 53 قافلة ضمن قوافل زاد العزة تضمنت ما يزيد على 2.8 مليون سلة غذائية، و400 ألف شكارة دقيق، و700 ألف حقيبة نظافة شخصية، فضلاً عن ما يقرب من 7 آلاف خيمة، وتتجاوز إجمالي المساعدات 600 ألف طن منذ أكتوبر 2023 ما بين إغاثية وطبية وغذائية، بحسب الوزيرة. وأضافت الوزيرة، أن هذه المساعدات العاجلة تتم بالتزامن مع استقبال مصر للمرضى والمصابين وأسرهم لتلقي العلاج، فقد سهل الهلال الأحمر عبور حوالي 7 آلاف مصاب إضافة إلى مرافقيهم وذويهم. وقالت الوزيرة، إننا في مصر نفخر بما وصل له اتفاق شرم الشيخ للسلام ليس فقط لأهميته السياسية، ولكن انتصاراً لإنسانية وقيم الدولة المصرية برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون والشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة قطر الشقيقة وتركيا، وتحملا لمسؤولية إتمام الاتفاق وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، والدعوة لعقد مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي أعلن فخامة الرئيس استضافة مصر لفعالياته نوفمبر المقبل. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، على أنه منذ اللحظة الأولى لنشوء القضية الفلسطينية، كانت مصر وستظل قلب العروبة النابض بها، حاملةً لواء الدفاع عن الحق الفلسطيني في الحرية والكرامة والسيادة. وأضافت مايا، أن مصر مازالت الوسيط الأمين في زمن الانقسام، تسعى إلى وقف نزيف الدم، وتحقيق سلام دائم يحفظ الأرواح ويعيد الأمل، فمصر لا تدعم فلسطين بالكلمات، بل بالفعل والعمل والتضحية. وأشارت الوزيرة، إلى أنه خلال العامين الماضيين وطوال 750 يوما من العمل الدائم بلا توقف تحملت مصر النصيب الأكبر في دعم القطاع؛ متخذة من الهلال الأحمر المصري آلية وطنية لإنفاذ المساعدات إلى غزة، مستندا إلى أكثر من 114 سنة من دعم الإنسانية والعطاء، فالهلال الأحمر المصري هو أول مؤسسة وطنية تُجسّد العمل الإنساني المنظَّم في مصر والعالم العربي، وذراع مصر الإنساني في كل أوقات الشدة والأزمات. وأصبح الهلال الأحمر المصري واحدة من أكبر الشبكات التطوعية الإنسانية في المنطقة، تضم أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة وكوادر مدربة يعملون على مدار الساعة في غرف العمليات، والمراكز اللوجستية، والمستودعات الميدانية. وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الالتزام المشترك بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقة في تعاون استراتيجي وثيق في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتوليان أقصى درجات الاهتمام للتدهور الكارثي للوضع الإنساني في القطاع، وتعملان بتنسيق كامل ومستمر من أجل تخفيف وطأة هذه الأزمة على الشعب الفلسطيني الشقيق، كما لعبت جهود الوساطة المصرية القطرية المشتركة دورا محوريا لضمان التوصل إلى هدنات إنسانية مؤقتة ودائمة.