أعلن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، إطلاق مبادرة السويسوالبحر الأحمر للتنمية الاقتصادية والبحرية "StREAM" كخريطة طريق لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة من خلال أربعة محاور رئيسية تشمل الاقتصاد الأزرق، وتطوير البنية التحتية والموانئ، والحفاظ على البيئة، وتعميق التكامل الاقتصادي، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار والازدهار في البحر الأحمر يتطلب إرادة سياسية وتعاوناً عربياً أفريقياً ودعماً دولياً فاعلاً. وجاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأحد بالجلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، بعنوان "ربط القارات وبناء المستقبل من خلال البحر الأحمر: فرص التكامل الاقتصادي العربي الأفريقي". وشارك في الجلسة عبدي سالم علي وزير خارجية الصومال والسيد محي الدين سالم وزير خارجية السودان، ووليد الخريجي نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وآنيت فيبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وجاري ميلانت ممثل البنك الدولي وأكد الوزير عبد العاطي أن حوكمة البحر الأحمر تظل شأنًا أصيلًا وحصريًا للدول المشاطئة له، باعتبارها المعنية بالحفاظ على أمنه واستقراره واستدامة موارده، وبما يعزز المصالح المشتركة لشعوبها ويكرس مبدأ الملكية الإقليمية في إدارة شؤونه. كما استعرض الوزير عبد العاطي الإجراءات التي اتخذتها مصر للتعامل مع التحديات المتزايدة في البحر الأحمر وتراجع إيرادات قناة السويس خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى جهود هيئة قناة السويس لتنويع مصادر الدخل عبر توسيع الخدمات البحرية وتحويل القناة إلى مركز لوجيستي إقليمي، إلى جانب التحركات الدبلوماسية المصرية الرامية إلى الوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية، ودعم الاستقرار في القرن الأفريقي، وإنهاء الحرب في السودان واستعادة الأمن في الصومال. تجدر الإشارة إلى أن الجلسة شهدت تبادلاً للرؤى والتقييمات إزاء التحديات الأمنية المرتبطة بالأوضاع في السودان والقرن الأفريقي واليمن وتأثيراتها على أمن الملاحة والتجارة الدولية، وسبل مجابهة تلك التحديات عبر مقاربة شاملة تتضمن البعد الأمني والتنموي.