كشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، أن رئيس وفد إسرائيل والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر لن يشاركوا بمباحثات اليوم الإثنين، مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شرم الشيخ بمصر. ووصل الوفد الإسرائيلي التقني المفاوض إلى مدينة شرم الشيخ في مصر، استعدادًا لعقد مفاوضات غير مباشرة اليوم مع حركة حماس، وذلك لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى. ومن المتوقع أن يصل وفدًا إسرائيليًا برئاسة رون ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية إلى شرم الشيخ يوم الأربعاء بحسب مكتب رئاسة الحكومة. وسيشارك الفريق الإسرائيلي بدون رئيسه المعين، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يُعتبر أقرب المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعلى الرغم من أن مكتب نتنياهو أعلن مساء الأحد أن ديرمر سيقود الوفد، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أوضحوا في وقت لاحق أنه لن ينضم إلى المحادثات إلا "في مرحلة لاحقة". ويضم الوفد الحالي ممثلين عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، والموساد، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية أوفير فالك، ومنسق شؤون الأسرى جال هيرش. وفقًا لمصدرين إسرائيليين، يُشير غياب ديرمر الأولي إلى استمرار العمل، وأن المفاوضات تحتاج أولًا إلى التركيز على وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل. وتشمل هذه التفاصيل قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وخطوط الانسحاب العسكري الإسرائيلي خلال عملية تبادل الأسرى في غزة. من المتوقع أن ينضم ديرمر إلى المحادثات بعد الانتهاء من مناقشة هذه القضايا الرئيسية، وتوقع مصدر أن يصل ديرمر إلى شرم الشيخ لتطبيق ما وصفه المصدر ب"الدفعة الأخيرة". وديرمر هو الممثل الرئيسي لنتنياهو لدى كل من إدارة ترامب والدول العربية. عُيّن لقيادة فريق التفاوض في فبراير 2025، بعد أن أقال نتنياهو رئيسي الموساد والشين بيت، اللذين أشرفا على صفقات الرهائن السابقة في نوفمبر 2023 ويناير 2025. ولكن منذ تعيينه، لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن مع حماس، ولم يتم إطلاق سراح سوى أسير واحد في اتفاق منفصل بين الولاياتالمتحدة وحماس. وفي سياق المحادثات فإن وفد حماس برئاسة خليل الحية وصل بالفعل إلى مصر، في حين من المقرر أن ينضم مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى المفاوضات خلال الأيام المقبلة، إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في حال سمحت التطورات بذلك. وتُجري المفاوضات بمشاركة الوسيطين المصري والقطري، ووفق التسريبات فإنها تتناول في مراحلها الأولى قضايا أساسية، بينها ترتيبات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المعتقلين، وجدول الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وفق اتفاق يناير الماضي، إضافة إلى وضع آلية لمراقبة تسليم السلاح. والأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض خطة الرئيس الأمريكي المكونة من 20 نقطة أبرزها: أن تكون غزة منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب ولا تشكل تهديدًا لجيرانها، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية. ولكن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، إنه قد يكون هناك بعض التعديلات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة، لافتًا إلى أن هناك مفاوضات جارية لإعادة الأسرى من داخل القطاع قريبًا.