قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الخميس، إن اعتراض سفن أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية قبالة سواحل غزة يؤكد انتهاك إسرائيل المستمر للقانون الدولي. ودعا رامافوزا، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إلى الإفراج الفوري عن المختطفين من أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة. وكتب رامافواز: "ويشكل اعتراض أسطول الصمود العالمي جريمة خطيرة أخرى ترتكبها إسرائيل ضد التضامن والمشاعر العالمية التي تهدف إلى تخفيف المعاناة في غزة وتعزيز السلام في المنطقة". وأضاف : "بالنيابة عن حكومتنا وأمتنا، أدعو إسرائيل إلى إطلاق سراح مواطني جنوب أفريقيا المختطفين في المياه الدولية فوراً، وإطلاق سراح المواطنين الآخرين الذين حاولوا الوصول إلى غزة بالمساعدات الإنسانية". وأكد الرئيس الجنوب إفريقي، أن "اعتراض الأسطول في المياه الدولية يتعارض مع القانون الدولي وينتهك سيادة كل دولة تم رفع علمها على عشرات السفن في الأسطول". وأوضح أن "هذا الإجراء يشكل انتهاكا أيضا لأمر محكمة العدل الدولية الذي يقضي بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق". ودعا رامافوزا "إسرائيل إلى ضمان وصول البضائع المنقذة للحياة التي ينقلها هذا الأسطول إلى سكان غزة، لأن الأسطول يمثل التضامن مع غزة، وليس المواجهة مع إسرائيل". وأعرب عن تأييده "دعوة مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على غزة على وجه السرعة والسماح بدخول المواد المنقذة للحياة بكل الوسائل الممكنة". وقالت هيئة البث العبرية نقلا عن مراسلها العسكري، الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر على أكثر من 40 قاربا من أسطول الصمود حتى الآن. وأفاد المراسل العسكري، بنقل المئات من المشاركين في أسطول الصمود العالمي بشكل جماعي إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ، مساء الأربعاء، عملية اعتراض سفن أسطول الصمود العالمي المتجه لكسر الحصار عن غزة. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، إن سلاح البحرية بجيش الاحتلال تواصل مع سفن أسطول الصمود لتحذيره من الاقتراب من منطقة قتلا نشطة وانتهاكه الحصار البحري "القانوني"، داعيا الأسطول إلى تغيير مساره إلى ميناء أسدود. ونوّهت الخارجية الإسرائيلية، إلى أنها جددت عرضها بنقل المساعدات على متن سفن أسطول الصمود بشكل سلمي عبر قنوات آمنة إلى قطاع غزة. ويتألف أسطول الصمود العالمي من أكثر من 40 قاربا مدنيا، تحمل على متنها نحو 500 ناشط بمن فيهم برلمانيون ومحامون. ويُعد أسطول الصمود، أحدث محاولة مدنية دولية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى غزة. وكان من المفترض أن يصل الأسطول إلى شواطئ غزة صباح الخميس ما لم تقم قوات الاحتلال الإسرائيلي