المضاد الحيوي للأطفال- متى يكون ضروريًا؟

يقدم بعض الآباء والأمهات لأطفالهن المضادات الحيوية بمجرد ارتفاع معدلات درجة حرارة الجسم، وذلك من تلقاء نفسهم، في حين أن قد لا تستدعي الحالة المرضية إلى تناوله.
لذا يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، متى يكون تناول الأطفال للمضادات الحيوية أمرًا ضروريًا؟
اقرأ أيضًا: متى يستخدم الانتي بيوتك للبرد؟
هل المضاد الحيوي مفيد للأطفال؟
في هذا الشأن، قال الدكتور وائل صفوت، استشاري أمراض الباطنة العامة والجهاز الهضمي والكبد، إنه ليس من المُجدي للطفل أن تناول المضادات الحيوية، بمجرد ارتفاع حرارة جسمه، بينما الميكروب قد يكون سببه فيروس، والمألوف أن الفيروسات ليس لها علاقة بالمضادات الحيوية للعلاج.
وأكد استشاري أمراض الباطنة العامة والجهاز الهضمي والكبد، أن المضادات الحيوية تكون ضرورية للأطفال، حين وجود إصابة بالتهاب في اللوزتين، لأن سبب الإصابة بها بكتيري لذا فهي تستجيب للمضاد الحيوي في العلاج.
قد يهمك: مدة بقاء المضاد الحيوي بالجسم- متى يزول مفعوله؟
متى يجب أخذ المضاد الحيوي للأطفال؟
وأضاف أن المضاد الحيوي قد يكون ضروريً، إذا كان الشخص يعاني من ضعف عام في مقدرات الجهاز المناعي، وجسمه غير قادر على مواجهة المرض الذي ينتابه، وكذا إذا أصيب الطفل بالإسهال أو أي عرض بكيتيري.
وأكد الدكتور وائل صفوت، أن المضادات الحيوية، يتم وصفها لأي عرض بكتيري، أو احتمالية بكتيريا، لكن للأسف أغلب الحالات المرضية، تتناول المضادات الحيوية بمجرد ارتفاع درجات الحرارة، وهذه العادة اشتهرت بسبب فترة جائحة فيروس كورونا.
هل تسبب المضادات الحيوية آثارًا جانبية؟
وبحسب "healthychildren"، تظهر الآثار الجانبية لدى طفل واحد من كل خمسة أطفال يتناولون المضادات الحيوية، وقد تشمل الآثار الجانبية طفحًا جلديًا، وردود فعل تحسسية ، وغثيانًا، وإسهالًا، وآلامًا في المعدة، لذا يجب التأكد هل الطفل يعاني من رد فعل تحسسي تجاه المضاد الحيوي أم لا.
ما مدة بدء مفعول المضاد الحيوي؟
تتحسن معظم حالات العدوى البكتيرية خلال 48 إلى 72 ساعة من بدء تناول المضاد الحيوي، وإذا ساءت أعراض الطفل أو لم تتحسن خلال 72 ساعة، فلابد من استشارة الطبيب المتخصص والرجوع إليه.
هل المضادات الحيوية تؤدي لظهور بكتيريا مقاومة؟
الاستخدام المتكرر وسوء استخدام المضادات الحيوية قد يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة، إذ هي بكتيريا لم تعد تُقتل بالمضادات الحيوية المُستخدمة عادةً لعلاجها، كما يُمكن أن تنتقل هذه البكتيريا المقاومة إلى أطفال وبالغين آخرين.
لذا من المهم أن يقدم المضاد الحيوي للطفل الأكثر عرضة للعدوى، بدلاً من المضاد الحيوي الذي يعالج مجموعة أوسع من الالتهابات.
وإذا أصيب الطفل بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية، فقد يلزم استخدام نوع خاص من المضادات الحيوية، وأحيانًا، يلزم إعطاء هذه الأدوية عن طريق الوريد في المستشفى.