أكدت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن جهود الجمعية لا تقتصر فقط على الاستجابة للأزمات الدولية التي شهدها العالم والمنطقة خلال السنوات الأخيرة، مثل الأوضاع في فلسطين والسودان ولبنان وسوريا وجنوب السودان، حيث لعب الهلال الأحمر المصري دور الذراع الإنساني للدولة المصرية في تقديم الدعم للأشقاء، وإنما يمتد دوره أيضًا ليشمل الأزمات المحلية داخل مصر. وقالت "إمام"، في تصريحات ل"مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء"، إن الهلال الأحمر المصري يمتلك فرقًا متخصصة في الاستجابة للطوارئ تنتشر في جميع محافظات الجمهورية، وتساند أجهزة الدولة، سواء هيئة الإسعاف أو الحماية المدنية، في التعامل مع الحوادث الكبرى التي يسقط فيها عدد من المصابين. وأشارت إلى أن هذه الفرق تدخلت مؤخرًا في حادث المنوفية وحادث سنترال القاهرة، فضلًا عن دورها المستمر في تقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررين بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي. وأضافت أن الهلال الأحمر المصري شكّل فرقًا متخصصة للاستجابة لأزمات بعينها، مثل "فريق السيول"، الذي جرى تجهيزه لمواجهة التداعيات المتكررة للتغير المناخي، وقد ظهر دور هذا الفريق بوضوح خلال الاستجابة للسيول التي ضربت الإسكندرية والوادي الجديد في فترات سابقة، حيث لم يقتصر عمله على تقديم الإسعافات الأولية، بل امتد لإنقاذ المواطنين والسيارات العالقة وتقييم الأوضاع بعد انتهاء موجات السيول. ولفتت إلى أن الهلال الأحمر المصري يشارك سنويًا في المناورات التي تنظمها المحافظات لمحاكاة الأزمات وخطط الإخلاء، بما يضمن تنسيقًا كاملًا مع أجهزة الدولة حال وقوع أي أزمة، إلى جانب وجوده في التجمعات الكبرى مثل البطولات الرياضية والمناسبات الدينية والوطنية، حيث ينتشر متطوعوه لتقديم الإسعافات الأولية والتنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات. وأوضحت فيما يتعلق بالخدمات الصحية، أن الهلال الأحمر المصري يدير 7 مستشفيات في عدد من المحافظات، وأكثر من 35 مركزًا صحيًا لتقديم الرعاية الأولية والمتخصصة، فضلًا عن بنوك الدم والعيادات المتنقلة التي نفذت العام الماضي أكثر من ألف قافلة طبية في مناطق متعددة، منها الوادي الجديد وحلايب وشلاتين وشمال سيناء. وتابعت: يمتلك الهلال الأحمر المصري، بحسب المديرة التنفيذية، أكثر من 200 مقر خدمي في مختلف المحافظات، تقدم خدمات متنوعة تشمل رعاية المسنين والأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، ودعم الشباب عبر الأندية المجتمعية، فضلًا عن تقديم المشورة الأسرية والخدمات الاجتماعية الأخرى، مع التركيز على المناطق المتأثرة أو المعرضة للأزمات. وأكدت أن مجالات عمل الهلال الأحمر المصري متعددة، بدءًا من الاستجابة للأزمات، مرورًا بالخدمات الصحية والاجتماعية، وصولًا إلى تمكين الشباب وتعزيز ثقافة التطوع، مشيرةً إلى أن التطوع هو الوسيلة المستدامة لنشر القيم الإنسانية النبيلة في المجتمع، وأن الجمعية تفخر بامتلاكها نخبة من شباب مصر ضمن متطوعيها الذين ينفذون مختلف الأنشطة على جميع الأصعدة.