قال مصدر مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة أنباء رويترز، اليوم الخميس، إن الحركة تطالب بضمانات واضحة بأن الاقتراح الأمريكي الجديد بشأن وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي فعليًا إلى إنهاء الحرب، في وقت لا تزال فيه غارات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في جميع أنحاء القطاع. وأوضح المصدر أن حماس "لن توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار ما لم تكن هناك التزامات صريحة من الولاياتالمتحدة بأن العملية ستقود إلى إنهاء دائم للحرب". وأضافت "رويترز" وفقا لمصادرها، أن مطلب إنهاء الحرب كان السبب الرئيسي في فشل جولات التفاوض السابقة. وتأتي هذه التصريحات بينما تحدث مسؤولون إسرائيليون لرويترز عن استمرار المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، بعد أكثر من 21 شهرًا من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. وتزامن هذا التقدم في محادثات غزة مع نجاح الولاياتالمتحدة في التوسط مؤخرًا في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما أعاد الزخم إلى جهود التهدئة، وفقًا لمصادر دبلوماسية تحدثت إلى رويترز. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح يوم الثلاثاء الماضي بأن إسرائيل وافقت على هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا، ستُستخدم للتفاوض على اتفاق شامل ينهي الحرب. وذكر مصدر سياسي مطلع للوكالة أن إسرائيل تتوقع ردًا رسميًا من حماس بحلول غدا الجمعة، وإذا كان الرد إيجابيًا، فإن وفدًا إسرائيليًا سيشارك في محادثات غير مباشرة لاستكمال تفاصيل الاتفاق. وبحسب ما نقلته رويترز عن مصادر مطلعة على المقترح، فإن الصفقة تشمل إطلاقًا تدريجيًا ل10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 18 آخرين تحتجزهم حماس، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. ويُعتقد أن 20 فقط من أصل 50 أسيرًا إسرائيليًا لا يزالون على قيد الحياة في غزة. من جهته، قال مسؤول إسرائيلي رفيع لرويترز، إن إسرائيل "مستعدة للمضي قدمًا في الصفقة"، رغم سفر نتنياهو المرتقب إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب يوم الاثنين.