أصدرت محكمة بريطانية حكماً بإدانة رجل من مواليد تركيا بعد تورطه في حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام القنصلية التركية في العاصمة لندن، ووجهت إليه تهمة "الإخلال بالنظام العام بدوافع دينية مشددة". وقضت المحكمة، الاثنين، بتغريم المدعو حميد كوسكون (50 عاماً) مبلغ 240 جنيهاً إسترلينياً (نحو 325 دولاراً أميركياً)، على خلفية السلوك الذي رافق الحادث، والذي شمل توجيه عبارات مهينة للإسلام، ما أدى إلى إثارة الاضطراب في الشارع العام. وأكد القاضي أن الحكم لم يصدر بسبب إحراق المصحف بحد ذاته، وإنما بسبب الأفعال المصاحبة التي تسببت في فوضى وإخلال بالنظام العام، مشدداً على أهمية احترام القوانين التي تجرم التحريض على الكراهية. A man holding a burning Quran outside the Turkish embassy in London was attacked by another man with a knife. Footage shows the victim being kicked, spat on & slashed. Police & ambulance services are on scene.#London pic.twitter.com/2Yc8JTaJ9X — BPI News (@BPINewsOrg) February 13, 2025 وقد أعادت القضية فتح باب الجدل في المملكة المتحدة حول حدود حرية التعبير، ففي حين يرى بعض المدافعين عن حرية الرأي أن الإدانة تمثل تضييقاً على تلك الحريات، يؤكد القضاء أن حماية النظام العام ومنع التحريض على الكراهية تأتي في صميم مسؤولياته القانونية.