بينما تُواصل الولاياتالمتحدةوإيران محادثاتهما غير المباشرة حول الملف النووي، تعود التحذيرات من عمل عسكري إسرائيلي إلى الواجهة، مع تقارير تفيد بأن تل أبيب قد تُقدم على ضرب منشآت إيران النووية حتى في حال التوصل إلى اتفاق مع واشنطن. ومن جانبه، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، ما تم تداوله حول شنّ ضربة جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا إيها ب"الأخبار الزائفة". وجاء ذلك، بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن إسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدة بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يأمر بشن هجوم على إيران، حتى لو تم التوصل لاتفاق بين طهرانوواشنطن. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن "نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن ضعف إيران لن يدوم طويلًا وأن الوقت مناسب لشن هجوم عليها"، لكن ترامب أبلغ نتنياهو بأن ضعف طهران فرصة لإبرام اتفاق لإنهاء كل برامج التخصيب الإيراني لليورانيوم، بحسب الصحيفة. وذكرت أن هناك مخاوف في واشنطن من أن تقرر إسرائيل ضرب إيران دون سابق إنذار، وسط تقديرات بأن الاستعداد الإسرائيلي لشن هجوم على إيران قد يستغرق 7 ساعات فقط. وهذه ليست المرة الأولى التي تشير تقارير إعلامية أن تل أبيب تخطط لشن هجوم على طهران؛ ففي أبريل الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن إسرائيل خططت لهجوم واسع على منشآت إيران النووية في مايو المقبل، بمشاركة أمريكية. وأفادت الصحيفة العبرية، بأن الرئيس دونالد ترامب أوقف الخطة ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن لإطلاق مسار تفاوضي بدلًا من التصعيد العسكري. وحاول نتنياهو إقناع ترامب بالموافقة على الخطة الإسرائيلية التي تضمنت غارات جوية على إيران لمدة أسبوع على الأقل، لكن رئيس حكومة الاحتلال اضطر بدلًا من ذلك للجلوس بجانب ترامب عندما أعلن عن بدء مفاوضات مع طهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وفق "يديعوت أحرونوت". ويتزامن ذلك مع المحادثات غير المباشرة التي تجريها الولاياتالمتحدةوإيران بشأن برنامج الأخيرة النووي ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة عن طهران. وحتى الآن، أجرت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران 5 جولات من المحادثات غير المباشرة بشأن برنامج طهران النووي، الذي تسعى واشنطن تحجيمه مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية عنها. واختتم الوفدان الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، والأمريكي برئاسة المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الجولة الخامسة من المحادثات في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي، وهناك مؤشرات على تحقيق بعض التقدم المحدود.