ماليزيا: دول آسيان تريد مناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب كتكتل موحد

قال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، اليوم الاثنين، إن دول جنوب شرق آسيا ستشكل جبهة مشتركة لمواجهة التحديات، ومن بينها الرياح الاقتصادية المعاكسة الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية والحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات في ميانمار.
وأضاف أنور، خلال كلمته في افتتاح القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أنه يسعى إلى عقد اجتماع موحد لتكتل آسيان مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمناقشة الرسوم الجمركية.
ويأمل المسؤولون في أن يعقد هذا الاجتماع في وقت لاحق من العام الجاري. وتتولى ماليزيا حاليا رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقال أنور "بالنسبة لآسيان، لطالما اعتمد سلامنا واستقرارنا وازدهارنا على نظام دولي منفتح وشامل وقائم على القواعد... وهذه الأسس يجري تفكيكها الآن تحت وطأة الإجراءات التعسفية".
وأوضح أنور أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي وافقت على تجنب الإجراءات الانتقامية، شكلت فريق عمل لتنسيق الرد على الرسوم الجمركية الأمريكية بالتوازي مع عقد المفاوضات الثنائية بين بعض الدول الأعضاء.
وتضم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اقتصادات كبيرة مثل سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين، بالإضافة إلى فيتنام وكمبوديا ولاوس وميانمار.
وتعتمد المنطقة على الصادرات إلى الولايات المتحدة، وتتضرر من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، والتي تتراوح من 10% على سنغافورة إلى ما يصل إلى 49% على كمبوديا.
وأعلن ترامب، في أبريل/نيسان الماضي، عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يوما بالنسبة لمعظم دول العالم، كما أبرم، خلال مايو/أيار الجاري، اتفاقا مماثلا مع الصين، المنافسة الرئيسية للولايات المتحدة، مما خفف من حدة توترات الحرب التجارية.
وقال أنور إن اجتماع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، غدا الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، ومجلس التعاون الخليجي، وهو أول اجتماع ثلاثي من نوعه، من شأنه أن يشجع على تعاون جديد يمكن أن يساعد في تعزيز اقتصاد رابطة دول جنوب شرق آسيا.
ويضم مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقال أنور إن قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا سيطلقون، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، رؤية جديدة مدتها 20 عاما لتعميق التكامل الاقتصادي والاجتماعي فيما بينهم.
وقال الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس (الابن)، خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إن "مدونة قواعد السلوك" التي تتفاوض عليها الرابطة والصين لإدارة الممر البحري المزدحم يجب أن تكون ملزمة، وهو أحد العوامل التي أعاقت المحادثات.
وأضاف ماركوس "نؤكد على الحاجة الملحة إلى تسريع اعتماد مدونة قواعد سلوك ملزمة قانونا في بحر الصين الجنوبي لحماية الحقوق البحرية، وتعزيز الاستقرار، ومنع سوء التقديرات في البحر".