قالت حركة الإسلامية (حماس)، إن مصادقة الاحتلال على خطط توسيع عمليته في قطاع غزة قرار صريح بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين، مضيفة "الاحتلال يعيد إنتاج دورة الفشل التي بدأها قبل 18شهرًا دون أن ينجح في تحقيق أي من أهدافه المعلنة". وذكرت الحركة، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تؤكد إصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق الأبرياء في القطاع بغطاء أمريكي كامل، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن ترهبهم تهديدات وخطط رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير. ودعت حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم ولجم الاحتلال الفاشي وكبح جرائمه. ووافق المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل، مساء أول أمس الأحد، بالإجماع على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة. لكن بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الخطة لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة. وتتضمن الخطة المقدّمة للمجلس الوزاري، توسيع العمليات العسكرية "بشكل تدريجي"؛ تبدأ بمناطق محددة في القطاع، ثم تتوسع تدريجيًا لتشمل مناطق أخرى، على أن تستمر العملية لعدة أشهر، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. ومن جانبه، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أنه سيتم خلال هذا الأسبوع إصدار أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، بهدف "زيادة الضغط على حركة حماس وتوسيع العمليات البرية". وقال زامير، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستمتد إلى مناطق إضافية في القطاع، مع التركيز على تدمير البنية التحتية لحماس، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو استعادة الأسرى وهزيمة الحركة.