نجح فريق طبي بمستشفى شرق المدينة، في إنقاذ حياة مريضة شابة تبلغ من العمر 34 عامًا، كانت تعاني من حالة حرجة تُعرف باسم اختناق القلب (Cardiac Tamponade)، حيث تمكن الفريق من إسعاف الحالة قبل توقف عضلة القلب. وقالت الدكتورة ميرفت السيد؛ المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية، إن المريضة وصلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى شرق المدينة وهي تعاني من ضيق شديد في التنفس وهبوط حاد في ضغط الدم. وأضافت "السيد"، أن الفريق الطبي قام بإجراء التقييم الطبي والفحوصات اللازمة باستخدام جهاز السونار (Point of Care Ultrasound)، حيث أظهرت النتائج وجود تجمع كبير من السوائل حول القلب، مما أدى إلى اختناق القلب وانضغاطه بشكل خطير. وأوضحت المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية؛ أن هذه الحالة إذا لم يتم التدخل السريع لعلاجها، فإن توقف عضلة القلب يصبح حتميًا، الأمر الذي يتطلب إجراءً عاجلًا لإنقاذ الحياة. وتابعت أنه باستخدام تقنية التوجيه بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound-Guided Pericardiocentesis)، نجح الفريق في تصريف حوالي 1.5 لتر من السائل النزفي حول القلب. وبفضل هذا التدخل الفوري والدقيق، استقرت حالة المريضة وتم وضعها تحت خطة علاجية مكثفة تحت إشراف الأطباء المتخصصين. ضم الفريق الطبي بقسم الطوارئ وقسم عناية القلب الدكتورة ريهام كارم محمد؛ أخصائية الطوارئ، والدكتور بولا سمير؛ أخصائي القلب؛ تحت إشراف الدكتور عبدالله الفرماوي مدير مستشفى شرق المدينة. وأكدت الدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أهمية التركيز على تقديم الخدمات الطبية الطارئة بجودة عالية لجميع المرضى. ويعد اختناق القلب (Cardiac Tamponade) حالة طبية حرجة تحدث نتيجة تراكم السوائل أو الدم في الكيس المحيط بالقلب (التامور)، مما يؤدي إلى الضغط على عضلة القلب وتقليل كفاءتها في ضخ الدم. تشمل أعراض الحالة انخفاض ضغط الدم، صعوبة التنفس، وانتفاخ الأوردة. وتُعد تقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية (Echocardiography) الأداة الرئيسية لتشخيص الحالة، بينما يُعتبر إجراء تصريف السوائل (Pericardiocentesis) العلاج الأكثر شيوعًا في الحالات الطارئة.