كّدت الرئاسات الثلاث في لبنان، اليوم الثلاثاء، أن استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية يعتبر احتلالًا. وعقد الرئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم، اجتماعا لبحث التطورات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية والتطورات الناجمة عن استمرار الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وأكّد المجتمعون "الموقف الوطني الموحد للدولة اللبنانية"، مشدّدين على ضرورة "الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانيةالمحتلة التزاماً بالمواثيق والشرع الدولية وبقرارات الأممالمتحدة وفي مقدمّها القرار 1701 ". وجدّدوا التأكيد على "التزام لبنان الكامل بالقرار 1701 بكامل مندرجاته وبلا أي استثناء في وقت يواصل فيه الجانب الإسرائيلي انتهاكاته المتكرّرة له وتجاوزه لبنوده"، مؤكّدين "على دور الجيش اللبناني واستعداده التام وجهوزيته الكاملة لاستلام مهامه كافةً على الحدود الدولية المعترف بها بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي أبناء الجنوباللبنانيين ويضمن أمنهم واستقرارهم". وشدد المجتمعون على" تمسك الدولة اللبنانية بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الاسرائيلي ". وقالوا إنه إزاء تمادي إسرائيل في تنصلها من التزاماتها وتعنتها في نكسها بالتعهدات الدولية يعلنون "التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفقاً لما يقتضيه القرار الأممي". واعتبر المجتمعون "استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالًا مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية وفق الشرعية الدولية ". وأعلنوا "استكمال العمل والمطالبة، عبر اللجنة التقنية العسكرية للبنان، والآلية الثلاثية، اللتين نص عليهما "إعلان 27 نوفمبر 2024"، من أجل تطبيق الإعلان كاملًا. ومتابعة التفاوض مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدولي من أجل تحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل". وذكّر المجتمعون "بالبيان المشترك الصادر عن رئيسي كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا عشية إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 في 26 نوفمبر 2024". كما ذكّروا بتأكيد رئيسي كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا حرفيًا على التالي" ستعمل الولاياتالمتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل كما في الفقرة 12 من الإعلان نفسه التي أكّدت بوضوح تام على خطة مفصّلة للانسحاب التدريجي والنشر بين قوات الدفاع الإسرائيلية والقوات المسلحة اللبنانية على أن لا يتجاوز ذلك الستين يومًا وأيضًا الفقرة 13 التي نصت على أن الولاياتالمتحدة وفرنسا تتفهمان بأن إسرائيل ولبنان سيقبلان الالتزامات الواردة أعلاه بالتزامن مع هذا الإعلان". وكان الجيش اللبناني استكمل اليوم انتشاره في بلدات القطاعين الشرقي والأوسط في جنوبلبنان ، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، وبقي الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوبلبنان.