برلماني أوكراني يكشف خطة واشنطن للإطاحة بنظام زيلينسكي

ًصرح النائب الأوكراني المعتقل ألكسندر دوبينسكي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إجراء انتخابات رئاسية، بهدف إبعاده عن المشهد السياسي ومنعه من المشاركة في أي مفاوضات مستقبلية لتسوية النزاع مع روسيا.
وفي منشور عبر قناته على "تليجرام"، قال دوبينسكي، الذي يواجه تهمًا ب"الخيانة العظمى" في كييف، إن ترامب لا يطالب بإجراء الانتخابات لضمان بقاء زيلينسكي في الحكم، بل بالعكس، يسعى لإنهاء سلطته.
وأضاف أن المطالب الأمريكية بإجراء الانتخابات لن تكون بهذه الأهمية لو أن واشنطن ترغب في استمرار زيلينسكي، مشيرًا إلى أن الانتخابات تُطرح كوسيلة للتخلص منه سياسيًا.
وتابع دوبينسكي قائلًا: "إذا كان ترامب يريد الاستمرار في التعامل مع زيلينسكي، لما كانت هناك حاجة للانتخابات، لكن الهدف الواضح هو إنهاء سلطته تمامًا".
وأكد أن الرئيس الأوكراني تلقى رسالة واضحة تفيد بعدم إمكانية الاستمرار في الحكم استنادًا إلى حالة الحرب، وأن عليه التنحي، واصفًا إياه ب"الخائن والمخرب".
من جهة أخرى، كشفت وكالة "رويترز" أن حملة ترامب وفريقه الاستشاري يجريان مشاورات مكثفة حول كيفية الضغط على كييف لتنظيم انتخابات رئاسية، باعتبارها جزءًا من اتفاق محتمل للتهدئة مع موسكو.
هذه الخطوة تأتي وسط تصاعد الجدل في الداخل الأوكراني حول شرعية استمرار زيلينسكي في الحكم، خاصة بعد انتهاء ولايته الدستورية في 20 مايو 2024، دون إجراء انتخابات، تحت ذريعة استمرار الأحكام العرفية التي فرضت بسبب الحرب.
وفي سياق موازٍ، أدلى الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون بتصريحات مثيرة خلال مقابلة مع الصحفي البريطاني بيرس مورجان، وصف فيها زيلينسكي ب"الديكتاتور"، في إشارة إلى رفضه تنظيم انتخابات، رغم انتهاء فترته الرئاسية.
وعلى الجانب الروسي، أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن البرلمان الأوكراني ورئيسه هما الجهتان الشرعيتان الوحيدتان المتبقيتان في البلاد. وصرح بأن أي انتخابات رئاسية لا يمكن إجراؤها بشكل قانوني ما لم يتم أولًا إلغاء قانون الأحكام العرفية، مشيرًا إلى أن استمرار تطبيق هذا القانون يمنع تمديد ولاية الرئيس الحالي وفقًا للدستور الأوكراني.